جيش قره باغ «ينسحب تكتيكياً».. وعلييف يتحدث عن دور أنقرة
نفذ جيش الدفاع في إقليم قره باغ «انسحاباً تكتيكياً» من بعض جوانب خط التماس مع الجيش الأذري.
وقال المتحدث الإعلامي في رئاسة جمهورية ناغورني قره باغ، غير المعترف بها دولياً، فاغرام بوغوسيان، في بيان اليوم: «انطلاقا من دوافع تكتيكية سحب جيش الدفاع قواته في بعض جوانب خط التماس لتفادي سقوط مزيد من الضحايا وإلحاق خسائر أكبر بالعدو».
وأضاف بوغوسيان أنه تم «تحقيق إنجازات ملموسة في كلا الاتجاهين»، لافتاً إلى أن قيادة قوات قره باغ «تواصل خوض الأعمال القتالية بصورة مهنية.. القرار تم حسمه، إننا لن نتوقف».
وكان رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، أعلن في وقت سابق اليوم أن الأوضاع في بعض المناطق «صعبة جداً» بالنسبة للقوات الأرمنية في منطقة القتال.
من جانبه، قال الرئيس الأذري، إلهام علييف، اليوم إن تركيا تقدم «دعماً معنوياً» لبلاده، معرباً عن اعتقاده بضرورة أن تلعب أنقرة دورها في عملية التسوية المستقبلية للنزاع في قره باغ.
وفي هذا السياق، قال علييف في حديث لقناة TRT Haber التلفزيونية التركية «لا بد أن يكون لتركيا وجود في العملية المستقبلية الخاصة بالتسوية السلمية للنزاع».
كما انتقد علييف موقف باريس من التطورات في قره باغ، معتبراً أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «أخرج بلاده عملياً» من مجموعة مينسك (التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) المعنية بتسوية النزاع في قره باغ، والتي تشترك فرنسا في تولي رئاستها مع روسيا والولايات المتحدة.
وأوضح علييف أن تصريحات ماكرون التي قال فيها إن أذربيجان وتركيا جلبتا إرهابيين إلى المنطقة، وإن باكو تريد «الاستيلاء على قره باغ»، غير مقبولة بالنسبة لأذربيجان.
من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في اتصال هاتفي، إلى وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ بأسرع وقت.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح 27 أيلول الفائت، بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ، والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاماً وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: