Tuesday May 14, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

جولة لافروف الخليجية على وقع تطورات ادلب

جولة لافروف الخليجية على وقع تطورات ادلب

فارس الجيرودي

بينما نشرت صحيفة "الواشنطن بوست" تقريراً نقلاً عن دبلوماسيين أمريكيين، ورد فيه أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وجه تهديدات لزعماء التحالف «السعودي-الإماراتي- البحريني»، بسبب جملة الخطوات التي اتخذوها، نحو إعادة تطبيع علاقتهم بدمشق، بدأ وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" منذ يومين جولة خليجية، شملت كلاً من «قطر-السعودية-الكويت-الإمارات»، وكان الملف السوري في صدارة أجندة مباحثاته خلالها.

وكان تقرير الصحيفة الأمريكية، قد كشف عن غضب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الشديد من إعلان الإمارات العربية إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، بعد 8 سنوات على إغلاقها، وأن التهديدات الامريكية لكل من البحرين والإمارات وصل حد التلويح بفرض عقوبات أمريكية، في حال الإصرار على إعادة العلاقة مع الدولة السورية.

حيث اعتبر ترامب أن الهرولة الخليجية نحو دمشق، والتي جاءت إثر اعلانه نيته سحب القوات الأمريكية من سوريا، إنما تؤكد حجج خصومه الداخليين، الذين عارضوا قرار انسحابه، واتهموه باضعاف موقف واشنطن تجاه أعدائها في المنطقة «روسيا، إيران،الرئيس الأسد».

كما يورد التقرير الأمريكي سبباً آخر يفسر، فرملة حركة العودة الخليجية نحو سوريا، يتمثل في رفض الرئيس السوري، إبداء أي خطوة تنازل ولو شكلية، تبرر للسعودية النزول عن الشجرة، وسحب الفيتو الذي فرضته على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وكانت زيارة الأسد الأخيرة لطهران آخر ما أظهره من إشارات رفض في هذا السياق.

فحسب الخبير الاستراتيجي اللبناني "أنيس النقاش": « ترى القيادة السورية أن هناك فرقاً شاسعاً بين أن تعود سوريا إلى الحظيرة العربية، كما تعرض عليها أطراف خليجية، وبين  أن يعود العرب إلى سوريا»، وهذا بالضبط كان  رد الرئيس الأسد على الرسالة التي نقلها الرئيس السوداني"عمر البشير" خلال زيارته الأخيرة لدمشق نهاية العام الماضي، والتي تقول مصادر مطلعة أنه نقل حينها للأسد إشارة ود سعودية، تطالبه بخطوات ولو شكلية حتى يتم رفع قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، لكن الأسد رد بأن سوريا لم تنسحب من الجامعة، بل الحكام العرب هم من قرروا إخراجها منها، لذلك على من اتخذ القرار أن يتراجع عنه.

بناءاً على ما سبق يتوقع أن يضع وزير الخارجية الروسي المسؤوليين الخليجيين خلال مباحثاته معهم،في صورة آخر التطورات بشأن معركة ادلب، التي يبدو أنها صارت قاب قوسين أو أدنى، مشجعاً إياهم على اتخاذ مزيد من خطوات التطبيع مع دمشق، التي صارت قريبةً أكثر من أي وقت مضى من استعادة سيادتها على كل الأرض السورية. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: