جولةٌ جديدة من الاحتجاجات في لبنان يتصدرها العنف!
أصدرت قوى الأمن الداخلي اللبنانية بياناً تعقيباً على تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق تعرض محتجين موقوفين للضرب على أيدي عناصر للأمن.
ويظهر الفيديو الذي قيل إنه سجل في ثكنة الحلو بالعاصمة بيروت عناصر للأمن اللبناني، وهم يعتدون بالضرب على متظاهرين موقوفين لدى خروجهم من عربة تابعة لقوات الأمن.
وأحدث هذا الفيديو صدى واسعاً في "تويتر"، في وقت يمر فيه لبنان بجولة جديدة من الاضطرابات الاجتماعية.
وأكدت قوى الأمن الداخلي على حسابها الرسمي في "تويتر" أن مديرها العام اللواء "عماد عثمان" أمر فوراً بفتح تحقيق في الحادث، متعهدة بتوقيف أي عنصر اعتدى على المعتقلين.
حيث جرح نحو 400 شخص في لبنان من جراء مواجهات الليلة الماضية بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في العاصمة بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة للدفاع المدني.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني.
وملأ المتظاهرون الشوارع مجدداً خلال الأيام الماضية بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد منذ تشرين الأول بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.
وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت أيضاً الرصاص المطاطي، وذكر الصليب الأحمر اللبناني أن أكثر من مئة تلقوا العلاج من إصابات بينما نُقل 65 آخرون على الأقل للمستشفى من الجانبين، وأشار مصدر أمني إلى أن 15 محتجاً على الأقل اعتقلوا.
وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قادة الجيش والأمن استعادة الهدوء وسط بيروت.
وقال مكتب الرئاسة اللبنانية إن عون "دعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت".
وأجبرت الاضطرابات "سعد الحريري" على الاستقالة من رئاسة الوزراء، وأخفق السياسيون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد.
المصدر: رصد
شارك المقال: