جولات "البوكسينغ دي" تشتعل في الدوري الإنجليزي
تشهد الساحة الكروية الإنجليزية ليالٍ صاخبة في جولات ما يعرف بالبوكسينغ دي، فيما يسود الهدوء الملاعب الأوروبية الأخرى بمناسبة عطلة الأعياد.
الجولة الـ 20 افتتحت أمس، وفيها ابتعد ليستر سيتي بالوصافة بفوزه على مضيفه ويستهام يونايتد 2 - 1 لتكون المباراة الأخيرة لمدرب الهامرز مانويل بيلغريني الذي عجز عن النهوض بالفريق اللندني، وتابع نتائجه السلبية حتى الإقالة، في المقابل رفعت المباراة من أسهم مدرب الليستر رودجرز الذي لعب بتشكيلة شبه احتياطية.
وفي وقت سابق اقتنص فريق إيفرتون فوزاً غالياً من ملعب مضيفه نيوكاسل يونايتد 2 - 1 ليكون أنشيلوتي على موعد مع الفوز الثاني رفقة التوفيز، بعد الانتصار في الجولة الماضية على بيرنلي بهدف وحيد، ويُحسب للمدرب الإيطالي عدم خسارته في المباريات الأولية للفرق التي يدربها.
وفي مباريات أخرى فاز واتفورد على ضيفه استون فيلا 3- صفر وبرايتون على ضيفه بورنموث 2 - صفر وساوثهامبتون مع ضيفه كريستال بالاس 1 - 1 وتعادل نوريتش سيتي مع ضيفه توتنهام 2 - 2 ، ومازال السبيرز يكافح في سبيل تشكيل صورة جديدة مع مورينيو، تختلف عن المرحلة السابقة تحت إشراف بوتشينيو، ومع ذلك يبقى الحكم الفصل على المدرب الجديد هو الفوز في أحد الألقاب، وهو السبب الذي أقال بوتشينيو على الرغم من الأداء الجيد الذي كان يقدمه السبيرز تحت إشرافه.
وعاد مانشستر يونايتد بفوز ثمين خارج ملعبه على بيرنلي بهدفي أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد، لينهي الفريق مبارياته في العام الحالي بانتصار ثان على التوالي، بعد ثنائيته في مرمى نيوكاسل أول أمس، كان أنتوني مارسيال هو من منح يونايتد التقدم من لمسة جميلة داخل منطقة الجزاء مستفيداً من تمريرة أندرياس بيريرا الرائعة التي وضعته في مواجهة المرمى في الدقيقة 44.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، أمّن راشفورد المتألق فوز يونايتد بالهدف الثاني، ليضيف الشياطين الحمر ثلاث نقاط جديدة على حساب بيرنلي الذي تدخل لاعبوه بعنف على لاعبي الفريق الأحمر أكثر من مرة.
وشهدت المباراة إجراء سولشاير 4 تعديلات على تشكيل الفريق الذي خاض مباراة نيوكاسل أول أمس، حيث حلّ أشلي يونج وبراندون ويليامز أساسيين بدلاً من آرون وان-بيساكا ولوك شاو، بينما بدأ نيمانيا ماتيتش أول مباراة له منذ مواجهة ويست هام في أيلول الماضي ليعوض غياب سكوت مكتوميناي المصاب وبول بوغبا الذي فضل سولشاير إراحته.
كذلك، جلس ماسون جرينوود، الذي كان قد زار شباك نيوكاسل، على مقاعد البدلاء، ليحل دانييل جيمس محله في التشكيل الأساسي.
المباراتان السابقتان أثبتتا العودة القوية لمانشستر، والأهم امتلاكه لمفاتيح الفوز عبر مجموعة مطعمة بالخبرة والشباب، بانتظار الثبات التكتيكي الذي كان يميز الشياطين الحمر في عهد السير فيرغسون.
غداً تستكمل الجولة بثلاث مبارايات، قمة لندنية بين تشيلسي و أرسنال، اللذين يعيشان أسوأ أيامهما على الصعيد المحلي، فالأول خسر أول أمس أمام ساوثهامبتون بهدفين نظيفين، وكانت الخسارة السابعة له تحت إشراف مدربه فرانك لامبارد، والمراهنة تبقى على الفريق الشاب الذي صنعه لامبارد في قادم الأيام.
أما أرسنال الضائع، ينطبق عليه المثل الذي يقول لن تعرفه حتى تجرب غيره، فالعديد من المشجعين يستذكرون ارسين فينغر في هذه الأيام، فالمدرب الجديد ارتيتا لم يعط الانطباع الجيد في أول مباراة له مع الفريق، وتعادل مع بورنموث بهدف لهدف في الجولة السابقة.
المباراة الثانية بين ليفربول وولفرهامبتون، قد تشهد أول سقوط للريدز، لا سيما مع الأداء الذي يقدمه الوولفز، وانتصاره على مانشستر سيتي في الجولة السابقة، وتكريس العقدة للمدرب الإسباني غوارديولا الذي سيواجه بدوره فريقه شيفيلد يونايتد الذي قدم السنة أداء، لن يكون مفاجئاً معه أن يحقق نتيجة إيجابية أمام السيتي، وخصوصاً إذا أثر العامل النفسي على المباراة، في ابتعاد ليفربول بالصدارة، وعجز السيتي عن اللحاق حتى بالوصافة التي يحجزها ليستر سيتي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: