Wednesday April 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"جريدتنا" داخل مناطق "قسد".. كيف هو واقع "التعليم" ؟!

"جريدتنا" داخل مناطق "قسد".. كيف هو واقع "التعليم" ؟!

 

يعاني الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد" بريف "دير الزور" من تردي أوضاعهم على كافة المستويات، ومنها التعليم.

وخلال زيارة مراسل جريدتنا إلى تلك المناطق التقينا ببعض الأهالي الذين عبروا عن سخطهم من الواقع التعليمي وما يقدم لأبنائهم في مدارس "قسد"، حيث يقول المواطن "عمران .خ" من قرية "الصعوة" في الريف الغربي بـ"دير الزور" إن «واقع التعليم منذ سيطرة مليشيا "قسد" وافتتاحها المدارس من سيء إلى أسوء وخصوصاً أن المحسوبيات هي التي تدخل في تعيين المعلمين، الذين لا يملكون الخبرة التدريسية فهم من حملة الشهادة الثانوية، والبعض منهم يحمل شهادة التعليم الأساسي، لكن لوجود أحد أقربائه ضمن كوادر "قسد" تم تعيينه، أضف إلى ذلك عدم وجود رقابة حقيقة للتعليم في ظل غياب منهاج واضح ومحدد يقوم الجميع باتباعه فهناك مدارس تقوم بتدرس المنهاج السوري الحديث، وهناك من يقوم بتدريس الكتب القديمة الموجودة قبل ٢٠١٢ مما يجعل الطالب أمام مشكلة حقيقية».

أما في الريف الشرقي فالأمر لا يختلف كثيراً فيقول "حمد ف"، وهو مدرس مع ميليشيا "قسد": «نقوم بالتدريس من الكتب الصادرة من وزارة التربية السورية، ولا يوجد تعليم للغة الكردية، وينقصنا في المنطقة الخبرة التدريسية بسبب غياب الدورات الصحيحة على الرغم من قيام العديد من المنظمات بإخضاع المعلمين إلى دورات لكنها ليست بالمستوى المطلوب إضافة إلى أن معظم الأسماء يتم انتقائها حسب "الواسطة" كون المنظمات تدفع مردود مادي عالٍ.

أما الطالبة "ليلى ع"، وهي من قرية "ذيبان" تقول لجريدتنا: «طوال العام الدراسي كانت المدرسة تعلمنا الأحرف الأبجدية وتوصيل الأحرف لإنشاء كلمة وتحليل الكلمة إلى حروف إضافة إلى الأعداد من ١ إلى ١٠٠ وجدول الضرب فقط، ولم يتم تسليمنا أيّ كتاب مدرسي، كل يوم كنا ننتظر توزيع الكتب، حسب كلام المدير، انتهى العام الدراسي، ولم يتم تسليمنا أيّ كتاب».

وختم الحديث لجريدتنا مختار أحد القرى طلب عدم الكشف عن اسمه حفاظاً على سلامته فيقول إن «التعليم في ريف دير الزور سيء من كافة النواحي فهو إلى اليوم لم يرتقي إلى المستوى المطلوب على الرغم من افتتاح الكثير من المدارس وعودة الطلاب إلى التعليم إلا أن المعاناة تكمن في المعلمين وأغلبهم قام بتزوير شهادته ليصبح الجاهل منهم حامل لشهادة جامعية ومن لم يكمل تعليمه وكان يحمل شهادة سادس بات يحمل ثانوية تخوله الدخول إلى المدرسة وإعطاء دروس».

واقع التعليم ينطبق على كثير من القطاعات في الصحة والخدمات والتعليم كلها تعاني من المتسلقين والجهلة في ظل غياب رقابة حقيقة.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: