Monday May 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"جمال خاشقجي" .. الصحفي القتيل ذو الصفقتين

"جمال خاشقجي" .. الصحفي القتيل ذو الصفقتين

 

تعود قصة الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتظهر إلى العلن مجدداً، إذ أعلن أبناء وبنات الصحفي خاشقجي، أنهم لم يبحثوا أي تسوية مع السلطات السعودية تخص مقتل والدهم، معربين عن ثقتهم بمعاقبة كل المتورطين في الجريمة.

صلاح خاشقجي، وهو النجل الأكبر للصحفي السعودي القتيل، نشر بياناً على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" باسم " أبناء وبنات" الراحل، جاء فيه: "نود أن نصرح .. أنه كان صحافياً محترماً ومواطناً غيوراً، والمحاولات لتشويه سمعته والتعدي على موروثه وإرثه مؤخراً لا أخلاقية وكيدية مثيرة للفرقة والنزاع".

وأضافوا: "إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود... وولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود... هما رعاة لكافة السعوديين ونحن منهم، وأفعال الحكمة والكرم نابعة من سمو الأخلاق والإنسانية وليست جبراً لخطأ أو ذنب، وبالمقابل تربينا على شكر الجميل وعدم نكرانه".

وأردفوا القول: "تتفهم العائلة الرغبة الملحة لدى الجميع لمعرفة حيثيات القضية، وسنقوم بعرض آخر التطورات متىقص ُسمح بذلك قانونياً، وحتى ذلك الحين، نرجو عدم الاعتماد على مصادر تدعي قربها أو صداقتها أو معرفتها بنا وبالعائلة، فنحن ورثة جمال خاشقجي... ومحامينا المستشار معتصم خاشقجي فقط المخولون بذلك".

ويلاحظ أن الخطاب الذي اعتمده أبناء الصحفي السعودي لا يخرج عن إطار الموقف الرسمي الذي لم يفوت حدثاً أو مناسبة للتعبير عن ذلك، وكأن موقف العائلة السعودية التي يفترض بها أن تكون مكلومة، صار موقفاً احتفالياً بسلطات الرياض، وما يثير الجدل بشكل أكبر هي الأنباء التي أفادت بها صحيفة "واشنطن بوست"، التي عمل فيها خاشقجي، وشبكة "سي إن إن" بأن أبناء الصحفي السعودي القتيل تسلموا بيوتاً بملايين الدولارات ويتقاضون مبالغ شهرية ضخمة تعويضاً من السلطات السعودية.

ولا يمكن أن نضع موقف عائلة الصحفي السعودي في حالة الاستغراب إذا ما عرفنا المعطيات التي أجبرتهم على هذه التصريحات، والحديث هنا عن الضغط الذي تتعرض له العائلة المقيمة بسوادها الأعظم في المملكة، لكن الاعتراف السعودي، بالحادث بعد عدة روايات متناقضة حوله، وتأكيد الأخبار التي تحدثت عن تقطيع جثته حسب الرياض، يصل في نهاية الأمر إلى طرح تساؤلات عن طبيعة المساومة التي عمدت الرياض إليها مع المجتمع الدولي خصوصاُ مع الصمت الذي عمّ فجأة في الأوساط السياسية الغربية، ما يصل في نهاية المطاف إلى الاعتقاد بعقد صفقة سعودية لشراء الصمت الدولي، بعد الصفقة الأولى التي أتت بإجبار عائلته.

المصدر: خاص

شارك المقال: