جمعة للاتحاد:"وحياة الخالقك ماني مفارقك"

محمد عيسى محمد

بعد موجات غضب الجماهير السورية، وسيول الأصوات المطالبة باستقالة رئيس الاتحاد الرياضي العام "موفق جمعة" ورئيس الاتحاد الرياضي لكرة القدم "فادي الدباس"، ظهر "جمعة" اليوم في مقابلة مع وسيلة إعلامية حول خروج المنتخب السوري لكرة القدم من بطولة أمم آسيا 2019، ليؤكد للجماهير السورية أنه باق، مستخدماً أسلوب (الحزورة)، حيث قال:"إذا كانت استقالة رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس الاتحاد الرياضي لكرة القدم تعيد الفوز إلى منتخبنا فنحن نتقبل ذلك بكل رحابة صدر"، وهنا يكون "جمعة" قد (حزرنا حزورة) لم يسبقه عليها مسؤول لا بالشرق وبالغرب، وكأنه يقول (يا حزركن ايمتى بستقيل؟ إذا رجع الفوز للمنتخب!).

واعترف "جمعة" أنه المسؤول عن كل فشل في الرياضة السورية، وليس أي أحد آخر، حيث كان خروج المنتخب من بطولة آسيا بمثابة تتويج لمسيرته الفاشلة في قيادة الاتحاد منذ ما يقارب العشر سنوات.

ولم يبتعد "جمعة" كثيراً عن أسلوب التبريرات وإلصاق التهم، ولكن حتى مع هذه الأساليب أثبت فشله، فبدأ بتوجيه اللوم للاعب "عمر خريبين" لعدم التزامه بالمنتخب لمدة 8 أشهر بسبب الإصابة، علماً أن "خريبين" كان من أفضل لاعبي المنتخب خلال الـ3 مباريات في الدور الأول لأمم آسيا، ولكن على ما يبدو أن جرأة "خريبين" في انتقاده لإدارة الاتحاد الرياضي بعد خسارة المنتخب مع أستراليا، كأول لاعب في المنتخب يكشف عن حقيقة ما يجري في كواليس الاتحاد، كان لها أثر عند "جمعة" فلجأ إلى أسلوب تبادل الاتهامات متبعاً مبدأ (وحدة بوحدة)، دون أن يعير أي انتباه لأهمية النقاط والأخطاء المتكررة التي ذكرها خريبين في تصريحه.

وبعد الاعتذار الخجول "للجمعة"، ومحاولات استرضاء وتهدئة السخط الجماهيري بالعبارات الرنانة كقوله:"أنا مع محاسبة المقصّر، وأنا إذا كنت مقصّر أول واحد سأحاسب نفسي"، انتهى به المطاف للتلميح بإمكانية التضحية بـ"فادي الدباس" أو (بالمشرمحي تطييره)، متجاهلاً أن الجماهير السورية لم يعد يقنعها تبرير أو حجة، وتطالب دون مساومة أو شروط باستقالته قبل الدباس وغيره، وإعادة هيكلة إدارة الاتحاد، وإتاحة المجال والفرصة لأصحاب الخبرات من أجل النهوض بالرياضة السورية والرياضيين السوريين إلى المستوى الذي يليق بهم.

المصدر: خاص