جلسةٌ طارئة للبرلمان العراقيّ عقبَ هجوم الجمعة الدامي!

توافدت صباح اليوم الأحد مسيرات طلابيّة إلى ساحات التظاهر في العاصمة العراقية وعدد من المدن بالتزامن مع إضراب غالبية المدارس.

وتستمر الاحتجاجات في العراق بشكل سلميّ وسط تواجد أمني كثيف، وخروج مظاهرات تنديداً بالليلة الدامية التي شهدها جسر السنك أول أمس.

ويستمر الإضراب الطلابي منذ ما يقارب أربعة أسابيع متواصلة في معظم محافظات العراق.

ففي محافظة ذي قار قامت السلطات بإغلاق المدارس لمدة يومين بسبب الأوضاع الأمنية، أما في كربلاء قام محتجون بإغلاق الجامعة في وجه الطلاب والأساتذة والموظفين، كما قاموا بقطع الكهرباء عن المحافظة.

وكان هجوم الجمعة من أعنف الحوادث وأكثرها دموية منذ بداية موجة الاحتجاجات في تشرين الأول الماضي، والتي حاولت مناهضة الفساد الحكوميّ وتردّي الوضع الاقتصادي وطالبت بإنهاء النظام البرلماني.

وأدّى الهجوم المسلّح على جسر السنك إلى مقتل وإصابة العشرات ، واحتراق موقف للسيارات كان المتظاهرون قد حوّلوه إلى قاعدة لاعتصامهم، بينما كانت المباني المحيطة بالميدان مملوءة بثقوب الرصاص.

وجاءت الهجمات بعد ساعات من فرض واشنطن عقوبات على زعيم جماعة "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران، التي توجه إليها اتهامات بالضلوع في الهجمات على المتظاهرين.

وارتفعت حصيلة ضحايا احتجاجات الجمعة في العراق إلى 25 قتيلاً و130 مصاباً، فيما دعا البرلمان العراقي لجلسة طارئة الاثنين المقبل بحضور القيادات الأمنية العليا لبحث استهداف المتظاهرين في بغداد.

 

المصدر: رصد