Tuesday June 3, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

جلد اصطناعي يتفاعل مع الألم.. كالجلد الطبيعي تماماً

جلد اصطناعي يتفاعل مع الألم.. كالجلد الطبيعي تماماً

تمكن الباحثون أستراليون من تطوير جلد اصطناعي يتفاعل مع محفزات الألم تماماً مثل الجلد الحقيقي.

أستاذة الهندسة في جامعة "RMIT"  في مدينة ملبورن الأسترالية والباحثة الرئيسية في المشروع تقول، «إن الجلد الاصطناعي مصنوع من مطاط السيليكون، وله ملمس يحاكي الجلد الحقيقي، كما أنه "مشابه للجلد في خصائصه الميكانيكية».

هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى ابتكارات رائدة في مجال الأطراف الصناعية والروبوتات، حيث تم تصميم النسخة الاصطناعية، مثل الجلد الجقيقي، لتتفاعل عندما يتجاوز الضغط أو الحرارة أو البرودة حد الألم، وتتكون طبقاته الخارجية من دوائر إلكترونية مزودة بأجهزة استشعار تستجيب لمحفزات الألم.

وتشرح بهاسكاران أن «الجلد البشري مصمم لإرسال إشارات كهربائية إلى الجهاز العصبي المركزي، موضحة أن الدوائر الإلكترونية في النسخة الاصطناعية تعمل بطريقة مماثلة، وبالسرعة ذاتها»، مضيفةً «وعندما نلمس شيئاً حارقاً، ترسل مستقبلات الألم في جلدنا إشارة كهربائية عبر الأعصاب إلى الدماغ. ويرسل الدماغ إشارته الكهربائية الخاصة به لبدء استجابة، على سبيل المثال رد فعل لتحريك الطرف المصاب من الجسم بعيداً عن مصدر الحرارة».

وبالطريقة ذاتها تقريباً، عندما يكتشف أحد المستشعرات الموجودة في الجلد الاصطناعي محفزاً للألم، فإنه يرسل إشارة كهربائية إلى أجزاء تحاكي الدماغ في الهيكل، بحسب ما قالته بهاسكاران. ويمكن برمجة تلك الأجزاء لتطلق فعل الحركة.

وتشير بهاسكاران إلى أن «الأمر المهم هنا هو حد الألم»، موضحةً أنه على الرغم من أننا نشعر بالمحفزات باستمرار، فإننا نتفاعل فقط عند حد معين، "مثل لمس شيء شديد الحرارة".

وأوضحت أن «الدماغ والجلد يقارنان المحفزات ويحددان أيها خطير. وعند تطوير الجلد الاصطناعي، وضع العلماء تلك الحدود للإلكترونيات التي تحاكي الدماغ».

والنتيجة هي جلد اصطناعي يمكنه التفريق بين اللمسة اللطيفة للدبوس أو الطعنة المؤلمة.كما يمكنه أن يساعد الجلد الاصطناعي في تطوير أطراف صناعية ذكية مغطاة بجلد وظيفي يتفاعل مع الألم مثل الأطراف البشرية، مما يسمح لمرتديه بمعرفة ما إذا كان يلمس شيئاً قد يتسبب في تلفه.

المصدر: وكالات

شارك المقال: