جهود الوساطة مع الأمير «حمزة» تتعثر.. فما السبب؟!

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها بأن «جهود الوساطة مع ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة قد تعثرت، بعد تسريب تسجيل صوتي له مع رئيس أركان الجيش الأردني، يوسف الحنيطي».
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية أيمن الصفدي إن «سلطات البلاد حيدت ما قالت إنه تهديد متزايد يمثله حمزة، الذي انتقد حكومة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله».
وأكد الصفدي أن «فيما يتعلق بالتحركات والتهديدات التي يمثلونها، تم احتوائها بالكامل وتحت السيطرة».
وأشار إلى أن «حمزة لم يشكل تهديداً فورياً»، موضحاً أن «القوات الأمنية الأردنية ردت على الجهود التي لاحظتها منه بهدف إذكاء السخط الشعبي على الاقتصاد الأردني المتدهور وتقديم نفسه كحاكم بديل».
وقال الصفدي إن «أنشطة الأمير كانت تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد حتى يتمكن من ركوب موجة ذلك، وكان يعتقد أن هذه المعارضة ستؤدي المهمة».
وبين أن «الجداول الزمنية واللوجستيات تجري مناقشتها لمثل هذه الحملة التي لم تصل إلى حد الانقلاب».
وكانت الحكومة الأردنية قد أصدرت قراراً بحظر النشر ضد وسائل الإعلام المحلية التي تناقش انتهاك العائلة المالكة، الأمر الذي أدى تغذية الشعور بأنه لم يتم حله بعد.
وعندما وضع الملك عبد الله الثاني الأمير حمزة فعلياً قيد الإقامة الجبرية، انفجر الخلاف بينهم إلى العلن، ثم اتهمته الحكومة بتقويض الأمن القومي من خلال الاتصال بشخصيات معارضة في الخارج، وكيانات أجنبية، لم يذكر اسمها، بمساعدة مسؤول ديوان ملكي سابق.
وكان من المتوقع أن تتوصل جهود الوساطة الأسرية، التي تم الكشف عنها الاثنين الماضي، إلى قرار بعد أن أصدر الديوان الملكي بياناً، قال إن «الأمير حمزة وقعه ويؤكد فيه دعمه للملك الحالي وولي العهد».
وأصبح مصير الوساطة مرة أخرى محل شك من خلال التسجيل الصوتي أمس الثلاثاء، الذي قال أشخاص مطلعون على الموقف إنه «لقاء يوم السبت بين الأمير حمزة ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، الذي زار قصر الأمير ليطلب منه التوقف عن الاجتماع أو التواصل مع أشخاص خارج عائلته المباشرة، والتوقف عن التغريد. ثم لم يتم ذكر أي مؤامرة لزعزعة استقرار المملكة».
وفي 2004، أقال الملك عبد الله حمزة من منصب ولي العهد، وهو المنصب الذي جعله يليه في ترتيب ولاية العرش.
وكانت قوات الأمن الأردنية قد احتجزت حوالي 20 شخصاً، بينهم بعض المقربين من الأمير حمزة، وقالت السلطات إن «أياً منهم لا ينتمي إلى الجيش الأردني».
المصدر: مواقع
شارك المقال: