جدل في اللاذقية.. صحن بطاطا بــ 8 آلاف ليرة! والتموين في ثبات

انصدم السوريون بفاتورة على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن سعر صحن بطاطا مقلية أحد مطاعم مدينة اللاذقية على الساحل السوري، حيث بلغ سعر الصحن 8 آلاف ليرة سورية، في حين لا يتجاوز الكيلو غرام من البطاطا 1000 ليرة.

وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي فإن السيدة التي نشرت الفاتورة، طلبت تفسيراً من صاحب المطعم، ليرد عليها الأخير «يلي بدك ياه عمليه»، مشيرةً إلى أن «نشر ما حصل معها، يعتبر بمثابة شكوى للجهات المعنية في التموين التابع للحكومة السورية».

الحادثة لاقت استنكاراً للسوريين على مواقع التواصل، معبرين عن فلتان في الرقابة على تلك الأسعار، في ظل غياب التموين لضبط ما يحصل. 

 في حين اعتبر آخرون أن المشكلة تكمن في رواد تلك المطاعم الذين يعرفون مسبقاً أن الأسعار "كاوية".

البعض أيضاً رأى أن هذه الحادثة، تعد بمثابة فرصة أمام التموين للحصول على وجبة دسمة من المطعم كرشوة، دون أي حلّ للمشكلة.

وتشهد الأسواق السورية، وخصوصاً المطاعم والمحلات التجارية، ارتفاعاً جنونياً للأسعار، دون أي وجود للجان التموين والرقابة، على أرض الواقع، في حين يقتصر عمل التموين على جمع الرشاوي فقط، دون أي رادع يحد من هذا الارتفاع الجنوني. 

في المقابل، لم تطبق وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، المرسوم الأخير الذي أصدره الرئيس بشار الأسد، والذي يشمل مجموعةً واسعةً ومشدَّدة من الضوابط والعقوبات التي تكفل تنظيم حركة الأسواق التجارية بما يجعل التلاعب بالأسعار، أو الغش بالمواد جريمةً تستلزم الحبس والغرامة المرتفعة معاً.

وبحسب المرسوم ستتولى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تشكيل لجنة في كل محافظة مهمتها تحديد أسعار المواد والسلع والخدمات المحلية، وتضم ممثلين عن الجهات المعنية بذلك بعد أن كانت هذه المهمة بإشراف المكتب التنفيذي سابقاً، ولكن على ما يبدو أن هذه الوزارة، غائبة عن كل شيء إلا إصدار قرارات رفع الأسعار.

 

 

 

 

المصدر: رصد