«جبهة سهل الغاب» تعود للهدوء.. «الجيش السوري» يستعيد ما خسره في «معارك الليل»
بشكل مفاجئ، عادت جبهة "سهل الغاب" في ريف حماة إلى واجهة الأخبار الميدانية في سوريا، على الرغم من توقيع اتفاق هدنة بين "روسيا وتركيا" لوقف الأعمال القتالية.
"غرفة عمليات وحرض المؤمنين"، التي تضم جماعات جهادية بدأت الهجوم، أمس مستغلة حالة الهدوء على هذه الجبهة ومستخدمة عدد من "السيارات المفخخة" و"الانغماسيين"، متسللين ليلاً تحت جنح الظلام، مما اضطر عدد من عناصر الجيش السوري إلى الانسحاب وتأمين الخطوط الخلفية.
مصادر ميدانية أفادت بأن المعارك استمرت حتى ساعات الصباح الباكر، في قرية "المنارة" على محور بلدتي "طنجرة" و"العنكاوي" بـ"سهل الغاب"، والتي استخدمت فيها سلاح المدفعية في الجيش السوري والطيران الحربي الذي امتص صدمة الهجوم في البداية وأمن عملية الانسحاب، مضيفاً أن قوات المشاة امتصت الموجة الأولى من الهجوم وانتقلت من مرحلة الدفاع غلى الهجوم معتمدة على القوى النارية الكبيرة وضرب الخطوط الخلفية للمسلحين لمنع تأمين الدعم للمجوعات المهاجمة.
وأكدت المصادر استعادة "الجيش السوري" للنقاط التي خسرها سابقاً بعد معارك استمرت لساعات خاصة على محور قرية "المنارة"، وتمكن من تأمين النقطة المذكورة، كما استهدفت بلدتي "كنصفرة" و"كفرعويد"، ومحيط قرية "عين لاروز" في ريف "إدلب الجنوبي".
وكانت "غرفة وحرض المؤمنين" أعلنت هجومها على مواقع لـ"الجيش السوري"، وسيطرتها على قرية "طنجرة" في سهل الغاب، إضافة إلى استهدافها قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية بصواريخ "غراد".
وتشكلت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين"، في تشرين الأول 2018، وكانت قد أعلنت رفضها لاتفاق موسكو الذي توصل إليه الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول إدلب وتسيير دوريات مشتركة.
وتضم الغرفة العسكرية كلًا من فصائل: "تنظيم حراس الدين"، "جبهة أنصار الدين"، "جبهة أنصار الإسلام"، كما كانت تضم فصيل "أنصار التوحيد" الذي أعلن تركه لها في 3 من أيار الحالي.
المصدر: رصد
شارك المقال: