جبهة جبل الزاوية.. جمر تحت الرماد!

كثّفت الجيش السوري في الآونة الأخيرة استهداف مواقع الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في منطقة جبل الزاوية، بريف إدلب الجنوبي.. فما الذي يحدث؟

مع بداية شهر تموز الجاري تحدثت مصادر ميدانية عن وصول تعزيزات عسكرية للجيش السوري إلى جبهات جبل الزاوية، وسط تنبؤات بقرب عملية عسكرية جديدة في المنطقة.

منذ حوالي أسبوع، تقوم مدفعية الجيش السوري باستهداف مواقع تمركز الفصائل المسلحة، ونقاط تحصينهم في قرى وبلدات جبل الزاوية، فيما قال مصدر عسكري إن هذا الاستهداف هو ردّ على الاعتداءات المتكررة لـ«غرفة عمليات الفتح المبين» على نقاط الجيش في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات، مع حديث مصادر المعارضة عن تسيير الجيش التركي دورية منفردة، أمس، على طريق حلب – اللاذقية الدولي "M4"، وإلغاء الدورية الروسية – التركية، لأسباب مجهولة.

الأسباب مجهولة بسبب عدم وجود تصريح رسمي من قبل القوات الروسية في هذا الشأن، ولكن تعرض الدوريات المشتركة للهجوم بالعبوات الناسفة أثناء تسييرها الأسبوع الماضي، قد يكشف السبب وراء توقف هذه الدوريات، وسط تنبؤات بقرب إعلان فشل اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب عدم التزام الفصائل الموالية لتركيا بالاتفاق، وعرقلتها تسيير الدوريات على الطريق الدولي "M4". 

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت قبل أيامعن مصدر ميداني قوله إن تعليمات وصلت إلى قادة التشكيلات العسكرية المرابطة على خطوط النار، تقضي بضرورة رفع الجاهزية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وتعزيز الجبهات، تحسباً لأي توتر قد تشهده الجبهة خلال الأيام القليلة المقبلة.

فهل بدأ العد التنازلي لإعلان فشل اتفاق وقف إطلاق النار، وانطلاق عملية عسكرية جديدة للجيش السوري لتأمين الطريق الدولي "M4".

 

المصدر: رصد

بواسطة :