Monday July 8, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إيران والسعودية.. لعبة "القط والفأر" في مباحثات التطبيع

إيران والسعودية.. لعبة "القط والفأر" في مباحثات التطبيع

على الرغم من سير المفاوضات بين إيران والسعودية، في تقدم مستمر، حول عدة ملفات بينها حرب اليمن والاتفاق النووي، إلا أن البلدين تبادلا انتقادات حول الأنشطة النووية. 

وقال السفير السعودي لدى المنظمات الدولية في فيينا، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في "تويتر"، إن «سعي ايران إلى إنتاج معدن اليورانيوم بنسبة تخصيب 20 بالمائة دون حاجة ضرورية لإنتاجه وتطويره في الاستخدام السلمي يمثل أمراً مثيراً للقلق من حيث النوايا الحقيقية وراء ذلك»، محذراً من أن «هذا التوجه يؤثر سلباً على أي مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي، حيث لا يمكن العودة عن المعرفة المكتسبة من أعمال البحث والتطوير، فهي غير قابلة للعكس».

وتابع: «الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها إيران لا تتواكب مع تصريحاتها حول سلمية برنامجها النووي وتؤكد على نواياها وسعيها للحصول على قدرات إنتاج سلاح نووي، سياسة التصعيد تعرقل أي حوار وتفاوض، وترفع من حدة شكوك المجتمع الدولي حيال إيران ونواياها». 

في المقابل، ردّ السفير الإيراني لدى النمسا ومندوبها لدى المنظمات الدولية في فيينا، كاظم غريب آبادي، عبر "تويتر" على تصريحات المندوب السعودي قائلاً «إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تمتلك الحد الأدنى من الصلاحيات اللازمة لأداء مهام التحقق النووي في المملكة». 

وحذر الدبلوماسي الإيراني من أن «أي قصور في تنفيذ اجراءات الضمان يسمح للسعودية بإخفاء بعض أنشطتها النووية بجعلها بعيدة عن التفتيش من قبل مراقبي الوكالة الدولية».

يأتي ذلك بالتوازي مع مباحثات فيينا، حول التوصل لصيغة نهائية حول الاتفاق النووي بين إيران وأمريكا، يقابله مفاوضات أخرى بين طهران والرياض، لخفض التوترات بينهما. وترافقت مع تلك المفاوضات تصريحات لكلا مسؤولي البلدين، والتي تبدو تارةً متفائلة، وأخرى تكشف ملامح الاختلاف بينهما.

لكن لدى إيران والسعودية رغبة في عودة العلاقات بينهما، حتى في ظل وصول إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي لإيران والمنتمي للتيار الأصولي، إذ عبّر عن رغبته في التعاون الإقليمي مع السعودية في أول حديث له منذ انتخابات 18 حزيران.

في المقابل، تريد السعودية فرض شروطها "الأوروبية" على إيران، حول امتثال طرهان لالتزاماتها بالاتفاق النووي، ومعالجة المخاوف حول أوجه القصور في هذا الاتفاق، وأيضاً الاستقرار الإقليمي والصواريخ الباليستية وغيرها من القضايا.

في حين، ترفض إيران تدخل السعودية، في مفاوضات فيينا، بعد أن دفعت فرنسا بالرياض كطرف رئيسي بالمفاوضات. 

ويرى البعض أن اختتام محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن أن تحدث تغييراً، فربما إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة"، "JCPOA"، يمكن أن تسهّل التفاوض مع السعودية، على الرغم من وجود رئيس متشدد في إيران، أما في حالة عدم إحياء "JCPOA"، ستكون الأمور أكثر تعقيداً وسيكون من الصعب توقع اختراق على المدى المتوسط.

 

 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: