Friday April 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إيران والسعودية "عودة المياه إلى مجاريها".. الحديث عن فتح سفارات بين البلدين!

إيران والسعودية "عودة المياه إلى مجاريها".. الحديث عن فتح سفارات بين البلدين!

على ما يبدو أن الوسيط العراقي نجح في إنهاء القطيعة الإيرانية السعودية بعد استضافة بغداد أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية. 

وعلى مدى سنوات، كان مسؤولو بغداد ينقلون الرسائل بين إيران والسعودية، وهما دولتان جارتان للعراق وقوتان إقليميتان في المنطقة، إثر انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل عام 2016، لعدة أسباب أبرزها الحرب في اليمن وسوريا، تواجد الفصائل العراقية التابعة لإيران في العراق. 

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أكد أن بلاده عقدت عدة جولات من المفاوضات مع السعودية، مشيراً إلى أنه «لا مانع من استئنافها»، قائلاً «إيران تصر على مبدأ الحوار لوقف التوتر وتعزيز التعاون بين البلدين». 

ورفض زاده التصريحات الإماراتية حول "عدم تنفيذ طهران التزاماتها النووية، قائلاً: «هذه التصريحات تنم عن جهل أو أغراض سياسية ولا نعتبرها موقفاً رسمياً من أبو ظبي». 

في المقابل، أعلن السفير الإيراني لدى العراق أيرج مسجدي أن «المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق تناولت فتح سفارتي البلدين»، متمنياً «الوصول إلى نتائج إيجابية في الجولات المقبلة من المفاوضات». 

وقال مسجدي خلال حديثه مع وسائل إعلام إيرانية إن «عدة جولات من المفاوضات بين إيران والسعودية أقيمت في العراق، وتوقفت بشكل مؤقت بسبب انتقال السلطة في إيران»، مضيفاً أن «المفاوضات تناولت فتح سفارتي البلدين، ونتمنى التوصل إلى نتائج إيجابية خلال الجولات المقبلة». 

وعلى الصعيد الأمني في المنطقة، اعتبر أنه «على دول المنطقة أن تستعد لتحمل مسؤولياتها في تأمين الحماية اللازمة لأمنها الإقليمي عقب الانسحاب الأمريكي». 

وأشار إلى أن «طهران ترفض بشكل صريح أي وجود أمريكي في المنطقة وخاصة في العراق»، مؤكداً «إدانة بلاده أي خطوة عدوانية حيال البعثات الدبلوماسية في العراق»، معتبراً أنها تبرر إطالة التواجد الأجنبي في هذا البلد. 

يأتي هذا الدفع السريع للتوصل إلى اتفاق بين البلدين، عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، واستيلاء طالبان على السلطة، ما أثار مخاوف الرياض، من هذا الحدث في المنطقة.

ويرى مراقبون أن مساعي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض على طاولة واحدة، هي خطوة متقدمة فشلت فيها العديد من الدول.

وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها مع طهران في كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها بالعاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد، نفّذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: