Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إيران تتوعد «إسرائيل»

إيران تتوعد «إسرائيل»

بعد اتهام صحيفة عبرية، "إسرائيل" بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية أمس، في مدينة أصفهان، الخارجية الإيرانية توجه ذات الاتهام، وتتوعد بالرد.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: «سنرد على "إسرائيل" في الزمان والمكان المناسبين»، مشيراً إلى أن «حادث منشأة نطنز يهدف إلى التشويش على مسار مفاوضات فيينا».

وأكد ظريف أن الهجوم على نطنز لم يكن ناجحاً، قائلاً: «إذا كان الهدف من الهجوم على المنشأة هو دفع صناعتنا النووية إلى الوراء فنؤكد أنه لم ينجح».

وأضاف أن «مسؤولي الكيان الصهيوني كانوا قد أعلنوا بصراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران».

على صعيد آخر، أكدت مصادر استخباراتية أن الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز، أكبر مما أعلنت عنه طهران، وأدى إلى دمار كبير.

وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدرين مطلعين في أجهزة المخابرات، أن «حجم الأضرار التي حلت بالموقع، ستعرقل قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم لمدة تسعة أشهر على الأقل».

وبين المصدران اللذان رفضا الإفصاح عن هويتيهما، «الانفجار الكبير دمر أنظمة الكهرباء المصونة بشكل مكثف داخل المنشأة، والتي تعمل على تشغيل أجهزة الطرد المركزي الواقعة تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم.».

إذاعة عبرية، كانت قد كشفت أمس، أن «"إسرائيل" نفذ هجوماً إلكترونياً استهدف المنشأة الإيرانية، ونقلت عن مصادر مخابراتية قولها إن "الضرر الذي حدث في نطنز أشد مما أوردته إيران"»، لكن القناة الـ13 الإسرائيلية ذكرت أن الهجوم نفذ بمتفجرات ولم يكن إلكترونياً.

وبحسب تقارير إعلامية، أن مجمع نطنز استهدف سابقاً، بهجمات إلكترونية من جانب "إسرائيل".

وكان حادث نطنز بعد ساعات فقط من إشراف الرئيس الإيراني حسن روحاني على افتتاح مصنع لتجميع أجهزة الطرد المركزي، وعقب أيام من صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في سلسلة ثالثة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، في انتهاك آخر للاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.

في الأسبوع الماضي، اختتمت اجتماعات للجنة ضمت وفوداً من الدول المعنية بالاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي في فيينا، لبحث فرص عودة الولايات المتحدة للاتفاق ورفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وامتثال الأخيرة لقيود الاتفاق.

مجمع نطنز يقع في إقليم أصفهان على بعد 260 كلم جنوب طهران، ويضم منشأة لتغذية اليورانيوم باستخدام طريقة الطرد المركزي وطريقة الفصل الليزري.

يذكر أن الجزء الظاهر فوق الأرض من مجمع نطنز تعرض في تموز 2020، لأضرار جسيمة جراء حريق، وعقب ذلك بأسابيع، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحادث نتج عن عمل تخريبي.

 

 

المصدر: وكالات

بواسطة :

شارك المقال: