إيران تصر على موقفها.. وهذه كانت نوايا ترامب تجاهها ؟!
أبدت إيران رفضها خطة ثلاثية عرضها مسؤولون أوروبيون، لإطالة الفترة الزمنية لبرنامجها النووي.
وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن «المسؤولين الأوروبيين عرضوا خطة من 3 محاور لمنع إيران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية، وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودتها إلى تنفيذ التزاماتها».
وبموجب هذه الخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.
ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر مطلعة على محادثات فيينا، بأن «إيران أصرت على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها».
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية مجدداً، التزام واشنطن بالسعي للعودة المشتركة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت جالينا بورتر نائبة المتحدث باسم الخارجية، إن «واشنطن تسعى إلى البناء على هذه العودة في حال نجاحها، ضمن مقاربة شاملة للتعاطي مع النووي الإيراني والمسائل الأخرى».
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الأمريكية، إنها «لا تزال مهتمة بالعودة المشتركة للالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، لكن هذا العرض لن يظل معروضاً للأبد، عندما تنتهي إيران من الانتقال الرئاسي، سنكون حينها مستعدين للتخطيط للعودة إلى فيينا لمواصلة المفاوضات».
وكان قد كشف مصدر دبلوماسي إيراني، بأن طهران ليست مستعدة لاستئناف المفاوضات قبل تولي الرئيس المنتخب إبراهيم الرئيسي السلطة، ونقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المفاوضات، متوقعاً ألا يتم استئناف المفاوضات النووية قبل منتصف آب المقبل، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وكشفت صحيفة "ذا نيويوركر" الأمريكية، أن «الرئيس السابق دونالد ترامب كان قريباً جداً من شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في نهاية حقبته، بضغط من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"».
إلا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، سعى إلى ضمان عدم دخول ترامب في صراع عسكري مع إيران، واتخاذ ذلك ذريعة لإلغاء نتائج انتخابات 2020 والبقاء في السلطة، بحسب الصحيفة.
وأشارت "ذا نيويوركر" إلى أن ميلي التقى مراراً على انفراد مع هيئة الأركان المشتركة، وطلب منها التأكد من عدم وجود أوامر غير قانونية من ترامب، وعدم تنفيذ أية أوامر من هذا القبيل دون الاتصال به أولاً.
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
المصدر: مواقع-صحف
بواسطة :
شارك المقال: