Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"إيران" تقسم "الناتو" بأيدي "إيطاليا" !

"إيران" تقسم "الناتو" بأيدي "إيطاليا" !

تحت عنوان "إيران تقسم الناتو بأيدي إيطاليا"، كتب "غيورغي أساتريان"، في صحيفة "فزغلياد" الروسية، عن نية "إيران" إرسال أسطولها الحربي إلى عقر دار الأسطول الأمريكي السادس في "إيطاليا".

وجاء في المقال: «قال قائد القوات البحرية الإيرانية، حسين خانزادي، إنه يخطط لإرسال الأسطول الإيراني إلى شواطئ إيطاليا قريباً. ذكرت ذلك وسائل إعلام إيرانية، بما فيها Tasnim News و Fars News. وكلتا الوكالتين تعدهما الصحافة الغربية مقربتين من "الحرس الثوري" أو "شبه رسميتين"، أي أنهما تعكس موقف طهران».

«لم يكن الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام الإيرانية ليجذب كثيرا من الاهتمام لولا نقطة واحدة. فمدينة نابولي، جنوبي إيطاليا، بمثابة مقر للأسطول الأمريكي السادس، المسؤول عن البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش الأمريكي موجود أيضا في صقلية. وأخيرا، فإن مجموعة كبيرة من القوات المشتركة لحلف الناتو تتمركز أيضاً في جنوب إيطاليا. وروما، عضو في حلف الناتو منذ اليوم الأول لتأسيسه وحليف وثيق للولايات المتحدة».

«على الرغم من ذلك كله، يتمايز موقف إيطاليا من الجمهورية الإسلامية عن مواقف الدول الغربية الأخرى».

«وبالمناسبة، ففي العام 1999، بعد عقدين من الثورة الإسلامية، التي أطاحت بالنظام الملكي المؤيد للغرب، اختار الرئيس الإيراني محمد خاتمي إيطاليا، وعلى القدر نفسه من الأهمية، الفاتيكان كبلد لأول زيارة رسمية. وفي يناير 2016، زار الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو ضيف نادر في القارة الأوروبية، إيطاليا. وتوجه روحاني إلى روما، بصحبة وفد كبير ضم ستة وزراء و120 من رجال الأعمال الإيرانيين».

«من الناحية التاريخية، تعاملت الدول الكاثوليكية، بدعم من الفاتيكان، مع الجمهورية الإسلامية بتبجيل معين كواحدة من الدول الحديثة القليلة ذات الشكل الديني للحكم. ومن هنا، الاجتماعات المتكررة بين البابا والقادة الإيرانيين. في الوقت نفسه، يتنافس العالم الكاثوليكي جيوسياسيا مع العالم البروتستانتي، برئاسة الولايات المتحدة وبريطانيا».

«الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقود حملة ضد إيران، يمكن، وفقا لكثيرين، أن تنتهي إلى عمليات عسكرية ضد الجمهورية الإسلامية. العالم الكاثوليكي يعارض ذلك ويدافع عن التعاون الاقتصادي والاجتماعي الثقافي مع طهران. إيطاليا، بدورها، ليست مجرد جزء من العالم الكاثوليكي الكبير. فكما هو معروف، على أرض الحذاء الإيطالي يقع الفاتيكان ومقر إقامة بابا روما».

المصدر: صحف

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: