إيران تقلبُ موازين الحراك !

خرجت مسيرات حاشدة في طهران، اليوم الأربعاء، وفي مدن إيرانية عدة لتأييد الحكومة الإيرانية ومعارضة الاضطرابات التي شهدتها البلاد مؤخراً.

تزامناً مع إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية "غلام حسين إسماعيلي" انحسار الاحتجاجات في البلاد، مضيفاً أن الهدوء قد عاد إلى المدن الإيرانية.

فيما أعلنت وكالات أنباء محلية عن مزيد من القتلى والمعتقلين في أرجاء البلاد، من دون توفر إحصاءات رسمية دقيقة.

بدوره، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إن بلاده "خرجت منتصرة من اختبار تاريخي آخر"، مؤكداً أن شعبه لم يسمح لـ"العدو" باستغلال الاحتجاجات، على الرغم من المشاكل الاقتصادية.

وأضاف في كلمة له باجتماع مجلس الوزراء، اليوم الاربعاء، أن "العدو أراد من خلال العقوبات والضغوط القصوى على إيران أن يخرج الناس إلى الشوارع ضد النظام"، لافتاً إلى أن الاضطرابات في البلاد "ممنهجة من قبل العدو لضرب أمن إيران".

ودان "روحاني" "مثيري الشغب" خلال الأيام الماضية، متهماً إياهم بأنهم "مسلحون ومنظمون ومدعومون من قبل إسرائيل وأمريكا ودول رجعية في المنطقة".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل عدد من قوات الشرطة والأمن والحرس الثوري والتعبئة، مشدداً على أن سلطات بلاده "ستتعامل بحسم مع كل من يريد أن يكون مرتزقاً للدول الأخرى ضد الأمن القومي الإيراني".

وتأتي تصريحات "حسن روحاني" بعد تصريحات مماثلة من المرشد الإيراني "علي خامنئي"، إلا أن الأخير اعتبر أن الاحتجاجات كانت عبارة عن "ممارسات أمنية".

وقال في خطاب متلفز: "دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة، (...)، فرضنا التقهقر على العدو"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكانت المظاهرات الإيرانية قد اندلعت الجمعة الماضي، احتجاجاً على قرار بزيادة أسعار الوقود، وتأتي قبل أشهر من انتخابات مجلس الشورى المقررة في شباط المقبل.

 

المصدر: رصد

بواسطة :