إيران تضع شرطاً لاستئناف المحادثات النووية
كشفت تقارير إخبارية، أن إيران غير مستعدة لاستئناف مفاوضات فيينا، قبل تولي الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي السلطة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفض ذكر اسمه، أن إيران أبلغت المسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، رفضها استئناف المباحثات النووية قبل نقل السلطة للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.
وقال المصدر: «هم ليسوا مستعدين للعودة قبل تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة، ولم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يعني لحين تولي رئيسي السلطة رسمياً في آب، أو تعيين حكومته الجديدة»، متوقعاً أن «لا تُستأنف المحادثات قبل منتصف آب».
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن «الولايات المتحدة كانت مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، لكن طهران طلبت مزيداً من الوقت بسبب عملية الانتقال الرئاسي».
وأضافت الوزارة، أنها «لا تزال مهتمة بالعودة المشتركة للالتزام بالاتفاق النووي الإيراني لكن هذا العرض لن يظل مطروحاً للأبد، وعندما تنتهي إيران من الانتقال الرئاسي، سنكون حينها مستعدين للتخطيط للعودة إلى فيينا لمواصلة المفاوضات».
كما قال المبعوث الأمريكي إلى إيران روبرت مالي، إنه «يتعين على طهران اتخاذ القرارات إذا أرادت التوصل إلى اتفاق متبادل للعودة إلى الاتفاق النووي، لأن المماطلة في ذلك سيجعل المفاوضات أكثر تعقيداً».
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لصحيفة "بوليتيكو"، أن «الاتفاق مع إيران لن يتم قريباً».
محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، توقع بأن «المفاوضات بشأن المواضيع المتعلقة بالملف النووي ستتولاها الحكومة الإيرانية المقبلةّ».
وأشار واعظي إلى أنه «تم الاتفاق على نقاط مرتبطة بالعقوبات، وأنها ستفعّل فقط في حال التوصل إلى اتفاق كامل في فيينا».
يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد الرئيس ترامب فرض عقوبات على طهران، لتعلن بدورها عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم عام 2019.
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.
بواسطة :
شارك المقال: