إيران تبدأ بتنفيذ تهديدها..
بعد أن أعلنت طهران أنها ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي نظراً للنتائج الضعيفة للجنة المشتركة للاتفاق النووي التي عقدت في فيينا، والتي كانت بعيدة جداً عن المطالب الإيرانية.
انتقلت إيران إلى الخطوة الأولى من وعودها بتجاوز سقف مخزون اليورانيوم المخصب والمحدد بـ300 كيلوغرام، حيث أفادت الوكالة الإيرانية بأن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وزنوا كميات اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 %، ووجدوا أنها تجاوزت حاجز الـ 300 كلغ.
فيما طالب وزراء خارجية كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران بضبط النفس والتراجع عن قرارها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، معبرين عن قلقهم الشديد تجاه الخطوة.
وقال المسؤولون الأربعة في بيان مشترك في بروكسل: "نناشد إيران التراجع عن قرارها والامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها إضعاف اتفاق العام 2015".
المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة "مجيد تخت روانجي" أبلغ مجلس الأمن الدولي بأن بلاده ليست قادرة على إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي لوحدها، مؤكداُ أن إيران قامت بالكثير، وبأكثر بكثير مما عليها للمحافظة على الاتفاق النووي.
وفي أول تغريدة لترامب، اعتبر أن إيران كانت تنتهك الاتفاق النووي الذي سمح لها بالحصول على 150 مليار دولار، والان تتجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب.
وكان وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" قد صرح أن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي بقدر التزام الأوروبيين به.
وبعد إعلان البيت الأبيض أن إيران تلعب بالنار، اتّهم رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" إيران بانتهاك الاتفاق النووي بهدف ابتزاز المجتمع الدولي لتخفيف الضغوط الاقتصادية عنها، ليعلن بعدها وزير خارجيته أن إسرائيل تستعد لتدخل عسكري محتمل في حالة حدوث أي تصعيد في المواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
يذكر أن إيران أعلنت في الـ 8 من أيار الماضي أنها ستتخلى عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إن لم تتخذ الدول الأوروبية الخطوات الضرورية لتنفيذ التزاماتها خلال شهرين، بعد عام من إعلان الرئيس الأمريكي عن انسحاب واشنطن من الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: