إثيوبيا تهدد.. وترامب يهاتف مصر بشأن سد النهضة
قال وزير الخارجية الإثيوبي جودو اندار جايتشو إنه لا توجد قوة تمنع بلاده من استكمال بناء سد النهضة، في المقابل أعلنت واشنطن عن خيبة أمل شديدة لغياب أديس أبابا عن الاجتماع الأخير بشأن السد.
وأضاف جايتشو «الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه»، متابعاً "سوف نبدأ في التعبئة الأولية لخزان سد النهضة بعد أربعة شهور من الآن".
وأشار الوزير إلى أن بيان وزارة الخزانة الأميركية بشأن عدم تعبئة سد النهضة مرفوض من جانب أديس أبابا.
وتابع جايتشو القول «إن إثيوبيا لديها الحقوق الكاملة في انتشال مواطنيها من مستنقعات الفقر باستخدام مواردها الطبيعية»، مشيراً إلى أن بناء السد تجري بطريقة مدروسة بحيث لا تسبب ضررا كبيرا لدول المصب.
وأوضح الوزير أنه في أعقاب المحادثات التي عقدت في واشنطن، توصلت إثيوبيا والسودان ومصر إلى اتفاقات بشأن عدد من القضايا، إلا أن هناك قضايا تقنية وقانونية لم يتم الاتفاق عليها بعد.
وعاد وزير الخارجية الإثيوبي ليشكك في دور الولايات المتحدة والبنك الدولي في عملية التفاوض، وداعياً إلى أن يتم تحديد المواقف وحلها بوضوح.
وأكد جايتشو أن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق، متهما مصر بأن "لها مصلحة في السيطرة على النيل".
بدوره، قال وزير المياه والطاقة سيليشي بقلي إن سد النهضة أصبح في مراحله الأخيرة، مضيفاً أن ملء السد سيبدأ في يوليو/تموز المقبل، ومن المتوقع أن يحتفظ بـ 4.9 مليارات متر مكعب من المياه بنهاية الشهر.
من ناحية أخرى، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي -في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء- بأن واشنطن ستواصل "الجهود الدؤوبة" للتوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وصرح بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة بأن "الرئيس الأميركي أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقا شاملاً وعادلاً ومتوازناً، مؤكداً أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر".
وفي السياق، أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن مِنوتشين أن واشنطن أصيبت بخيبة أمل شديدة لغياب إثيوبيا عن اجتماع بشأن سد النهضة في العاصمة واشنطن، مشيراً إلى أن سد النهضة يمكن أن يكون مصدراً للطاقة، وكذلك مصدر قلق كبير بشأن السلامة وتوفير المياه.
ومن المنتظر أن توقع الدول الثلاث على اتفاق في واشنطن الأسبوع الماضي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة -الذي تبلغ تكلفته أربع مليارات دولار- لكن أديس أبابا تخلفت عن الاجتماع ووقعت القاهرة فقط عليه بالأحرف الأولى.
المصدر: وكالات
شارك المقال: