Monday June 30, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إثيوبيا تعارض جارتيها وتعلن عن التعبئة الثانية لسد النهضة

إثيوبيا تعارض جارتيها وتعلن عن التعبئة الثانية لسد النهضة

عقب انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية في بداية نيسان الجاري، من دون التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التأكيد على أن التعبئة الثانية لسد النهضة الذي تبنيه بلاده ستتم خلال موسم الأمطار في تموز وآب المقبلين.

وأشار آبي إلى أن «بلاده لا تسعى لإلحاق الضرر بدولتي مصب نهر النيل مصر والسودان». موضحاً أن «سد النهضة حال دون حدوث فيضانات عارمة في السودان العام الماضي، و إنجاز تعبئة السد في موسم الأمطار سيقلل خطر الفيضانات في السودان».

في سياق هذا، قال وزير المياه والري الإثيوبي إن «سد النهضة جرى تصميمه بطريقة ذكية وجودة عالية تسمح بملئه ومواصلة البناء فيه بالتوازي».

هذه التصريحات الجديدة تظهر أن «أديس أبابا عازمة على بدء المرحلة الثانية من ملء خزان السد في موسم الأمطار، وهو ما تنظر إليه القاهرة والخرطوم بقلق شديد». 

وفيما يتعلق بالجانب السوداني، أكد مصدر بوزارة الخارجية السودانية أن «الخرطوم دفعت بخطاب إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن التعقيدات التي تمر بها مفاوضات سد النهضة، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل».

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد وجه دعوة الأسبوع الماضي إلى مصر وإثيوبيا لعقد قمة ثلاثية لبحث تداعيات ملف سد النهضة.

وتتهم القاهرة والخرطوم أديس أبابا بالتعنت في التفاوض بعد الذي جرى في اجتماع كينشاسا الأخير، حيث رفضت إثيوبيا وضع آلية جديدة تنقذ المفاوضات من الفشل مع اقتراب موعد التعبئة الثانية لسد النهضة.

وفي تموز 2020، أقرت إثيوبيا بأنها «نفذت أول ملء أحادي للسد من دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان، وحالياً تصر على ملء ثان للسد».

وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق حول الملء والتشغيل يحافظ على منشآتهما المائية، ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

وتصر إثيوبيا على ملء ثان لسد النهضة حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد مع مصر والسودان.

المصدر: مواقع

شارك المقال: