إسرائيل ستفرض سيادتها على الضفة الغربية ..!!

قال "يسرائيل كاتس" من حزب الليكود الذي يتزعمه "بنيامين نتنياهو"، إن الحكومة القادمة ستفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وخصوصاً المستوطنات، وذلك بالتنسيق مع واشنطن.
هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي ظهرت فيه النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست تقدم حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" بـ37 مقعداً مقابل 36 مقعداً لتحالف "أزرق أبيض" بعد فرز 97% من الأصوات.
والتي تتطابق مع إعلان نتنياهو بضم بعض المستوطنات التي تمت إقامتها في الضفة الغربية إلى إسرائيل حال فوزه في الانتخابات القادمة، وأنه يعتزم توسيع السيادة الإسرائيلية على مستوطنات كبيرة في الضفة الغربية، زاعماً أن أمن إسرائيل الحيوي أهم بعشرين مرة من غزة، على حد قوله.
وسبق أن قال نتنياهو للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أنه لن يخلي شخصاً واحداً من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وضرورة سيطرة إسرائيل، على كل الضفة الغربية، وأن كل المستوطنات دون استثناء يجب أن تكون تحت سيادتنا.
الأمر الذي أغضب الرئاسة الفلسطينية التي عبرت بالرفض الكامل معتبرة أن تصريحات نتنياهو غير المسؤولة، وتعكس الاستراتيجية الإسرائيلية الساعية، والمدعومة بشكل أعمى من قبل الإدارة الأمريكية والهادفة لتقسيم فلسطين، تمهيداً لـ"دويلة غزة" التي يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها.
واعتزمت الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي، بناءً على تصريح نتنياهو توسيع السيادة الإسرائيلية، والمصادقة على بناء 1427 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ، إضافة إلى 3500 وحدة لاحقاً.
ويأتي تحريك هذه المخططات الاستيطانية في الوقت الذي أكد فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط "نيكولاي ملادينوف"، أن الأشهر الأخيرة شهدت سجلاً سلبياً في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2334، مشيراً إلى أنه خلال الفترة المذكورة بنت إسرائيل نحو 2200 وحدة استيطانية، حوالي 2000 منها خارج ما يسمى بالخط الأخضر في القدس المحتلة.
وتمكنت إسرائيل منذ سنة 1967 من بناء مئات المستوطنات في الضفة الغربية، حيث بلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين هناك أكثر من 400 ألف، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لسنة 2017، فيما يبلغ عدد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 3 مليون نسمة.
المصدر: وكالات
شارك المقال: