إنتاج القمح في سوريا يتراجع.. لهذه الأسباب

بين رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريحات صحفية، أن «إنتاج القمح للعام الحالي انخفض مقارنة بالعام الماضي».

وقال الخليف إن «إنتاجنا في العام الحالي، كان بحدود 400 ألف طن على مستوى كامل القطر على حين أن إنتاجنا في العام الماضي، كان بحدود 600 طن».

وعن سبب انخفاض إنتاج القمح في الموسم الحالي، أشار إلى أنه «بسبب قلة الأمطار إضافة للجفاف، وتضرر بعض المساحات المزروعة تقريباً بشكل كامل مثل محافظة الحسكة».

وأضاف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين، أن «إنتاج الحسكة كان كبيراً ومتميزاً عن بقية المحافظات خلال السنوات السابقة، ووصل لحدود 360 ألف طن عام 2019»، لافتاً إلى أن «انخفاض الكمية المسوقة عن الأعوام السابقة، هو بسبب منع ميليشيا "قسد" الفلاحين من تسليم إنتاجهم إلى مراكز استلام الحبوب التابعة للحكومة».

وتابع الخليف قائلاً إن «إنتاج القمح للعام الحالي، لا يغطي حاجة القطر من المادة، حيث تتجاوز حاجة سوريا من القمح مليون طن سنوياً، لذلك لا بديل عن الاستيراد لتغطية حاجتها هذا العام».

وكشف أن «وزارة التجارة الخارجية طلبت خلال العام الحالي، باستيراد 225 ألف طن من مادة القمح ونحن بحاجة لكمية أكبر من الكمية التي طلبتها الوزارة من أجل تغطية حاجة القطر».

وذكر الخليف أن «الإنتاج انخفض العام الحالي، بشكل عام سواء بالنسبة للمحاصيل الزراعية الاستراتيجية أو غيرها من المحاصيل الأخرى مثل الخضار والفواكه التي تأثر إنتاجها بالظروف المناخية».

من جهة أخرى، تحدث عن الكمية الموزعة من الأسمدة على الفلاحين للعام الحالي، موضحاً أنها «لا تغط الحاجة، حيث لا تتجاوز الـ10% من إنتاج معمل الأسمدة». 

وتطرق الخليف أيضاً لكمية المازوت المخصص التي وزعت على الفلاحين لري الأراضي الزراعية لهذا العام، مبيناً أنها «كانت قليلة وبعض المحافظات مثل الرقة والحسكة لم تحصل على المادة مطلقاً».

واعتبر أن «عدم توافر مستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة وغيرها، إضافة للظروف المناخية السيئة، أثرت على أسعار المنتجات الزراعية، وأدت إلى ارتفاعها في الأسواق».

 

المصدر: صحف

بواسطة :