Monday May 6, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إنما للصبر حدود يا غاريث

إنما للصبر حدود يا غاريث

نوار زيتون

يعيش الويلزي "غاريث بيل" أسوأ مواسمه في النادي الملكي نظراً للأداء الذي يقدمه وصافرات الاستهجان التي يتلقاها من جمهور الميرينغي، ناهيك عن نفاد صبر مدربه "زيدان" الذي خرج بتصريح أثار به وسائل الإعلام.

ظهور بيل في لقاء رايو فاليكانو أزعج أكثر المدربين قرباً من اللاعبين وأكثر داعم لهم رغم تراجع مستواهم، لكن رد "زيزو" على سؤال صحيفة "ماركا" المدريدية حول أداء النجم الويلزي، قال : "لا أعلم إذا كان يركز مع النادي أم لا..أسألوا غاريث".

رد المدرب الفرنسي يوضح أن الويلزي صاحب أغلى صفقة بتاريخ الريال لا مكان له مع الكتيبة الملكية في الموسم المقبل، وهناك إشاعات قوية بأنه سيلعب ظهيراً أيسراً كما كان في بداياته مع ناديه الويلزي وساوثهامبتون الإنجليزي.

لكن وكيل أعماله "جوناثان بارنيت" خرج عبر موقع الـ"بي بي سي" الرياضي وكذب الشائعات، قائلاً : "غاريث ملتزم 100 بالمئة بريال مدريد"، تأكيدً لما قاله سابقاً بأن "بيل" يريد إنهاء مسيرته الكروية في القلعة البيضاء.

ولطالما عُرف ريال مدريد بقسوته مع الكبار والنجوم العالميين الذين يتذبذب أداؤهم، فالتخلي عن "بيل" لا يكلف "بيريز" الكثير رغم مساهمة الأول في ألقاب الريال الأربعة في دوري الأبطال، وأمسية "كارديف" في الموسم الماضي خير دليل على جودة اللاعب الذي سجل أجمل وأهم هدفين بتاريخ نهائيات أعرق المسابقات الأوروبية والعالمية.

إلا أنه كان دائماً عرضة للانتقادات اللاذعة من قبل مشجعي الميرينغي بسبب عدم استقرار أدائه، ولم ينجح أي مدرب من الثلاثة الذين استلمو الريال في هذا الموسم بإخراج جودة "بيل" والاستفادة منه في الأزمات التي يعيشها ناديه، وإصابات اللاعب الكثيرة أثرت على مستواه بشكل كبير وقد يعود سببها إلى قلة خبرة الفريق الطبي للنادي الملكي.

وعلى إدارة ريال مدريد تذكر تجربة الهولندي "روبين" ففي الموسم الذي تم فيه التخلي عنه كان من ضمن أفضل (5) لاعبين في العالم وخاض نهائي دوري الأبطال أمام الإنتر في معقل الريال "السينتياغو بيرنابيو"، وقد يشفع لـ"بيل" العقلية الجديدة التي أدخلها زيدان وهي الاستفاة من اللاعبين الشباب وتوظيف الخبرات بالإضافة إلى عدم المبالغة بالصفقات.

لكن التراجع الرهيب بمستوى الريال وخروجه بموسم صفري، سيكلف خزينة النادي الملكي الكثير وجماهيره تنتظر قدوم البلجيكي "هازارد" بفارغ الصبر، كما تعقد أمالها على نجم الوسط الفرنسي "بول بوغبا" المطلوب بشدة من مواطنه "زيدان"، إضافة إلى تأمين البديل المناسب لـ"كريم بينزيمة" وهو الصربي "لوكا يوفيتش" نجم إينتراخت فرانكفورت الألماني بحسب الصحف.

ولطالما كان زعيم أندية العالم حلماً للنجوم العالمية وطريقاً لحصد الكرة الذهبية والألقاب الأوروبية، لذا فالتعرق من أجل القميص شرفٌ للوافدين قبل أبناء النادي فالريال يمرض ويغيب عن الألقاب لفترة وجيزة، لكن عودته لا تسر الحاسدين أبداً وذات أذنين لاتخون أسطورتها. 

المصدر: خاص

شارك المقال: