Friday November 22, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إحصائية حول ضحايا الألغام شمال سوريا

إحصائية حول ضحايا الألغام شمال سوريا


يعتبر خطر الألغام ومخلفات المعارك غير المتفجرة، واحداً من أكثر الأسباب المؤدية لإصابة المدنيين في المناطق التي تشهد حالياً حالة من الهدوء الميداني، وتقول مصادر طبية من مدينة "عين العرب"، في حديثها لـ "جريدتنا"، إن عدد الضحايا من المدنيين الذين أصيبوا بانفجار الألغام التي خلفتها المعارك التي شهدتها المدينة في العام 2014، وصل إلى 69 شخصاً، ونحو 300 إصابة، غالبيتهم من الأطفال، علماً إن سقوط هذا العدد من الضحايا يشمل السنوات الخمس التي تلت المعارك المتوقفة في "عين العرب"، منذ شهر شباط في العام 2015.

المعارك التي شهدتها المنطقة الواقعة بريف "حلب" الشمالي الغربي بين شهري شباط و آذار من العام 2018، والتي جمعت كلا من جيش الاحتلال التركي وميليشياته من جهة، و "الوحدات الكردية"، من جهة ثانية، تسببت بسقوط 55 مدنياُ بانفجار الألغام التي زرعها طرفا القتال، علما أن 39 من الضحايا هم من الأطفال، كما سجلت النقاط الطبية التابعة لـ "قسد"، حوالي 378 إصابة.

المصادر أكدت لـ "جريدتنا"، أن غالبية المصابين تعرضوا لعمليات بتر لأحد الأطراف، مشيرة إلى أن غالبية الإصابات تؤدي إلى بتر طرف سفلي، وفي حالات نادرة يكون التأثر الأكبر في الأطراف العلوية، والمشكلة تكمن في صعوبة العمل على إزالة الألغام من مناطق التماس المباشر بين "الوحدات الكردية"، و"درع الفرات" في ريف حلب الشمالي الشرقي، أو في مناطق التماس في منطقة "عفرين"، بريف حلب الشمالي الغربي.

بعد السيطرة على مدينة "الرقة" من قبل الاحتلال الأمريكي وميليشياته، حصلت "قوات سوريا الديمقراطية"، على دعم مادي كبير من المنظمات والدول الأوروبية، والتي كان آخرها منح الحكومة النمساوية مبلغ 5 يورو، بهدف تفكيك الألغام، وعلى الرغم أن عملية تفكيك الألغام بدأت منذ أيلول من العام 2017، إلا أن المتفجرات والألغام الأرضية تسببت باستشهاد 453 مدنيا بينهم 268 طفلاً، بحسب المصادر الطبية في مدينة الرقة.

وهناك عدد غير معلوم من الإصابات بتفجر الألغام الأرضية في ريف الحسكة، الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية"، أما في مناطق شرق نهر الفرات، بريف دير الزور الذي تنتشر فيه "قسد"، تشير المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، من مصادر متعددة إلى أن عدد الضحايا قد يصل إلى 104 أشخاص خلال عام مضى، فيما يصل عدد المصابين إلى 167 شخصاً.

يشار إلى أن إحصائية لـ "الأمم المتحدة"، صدرت خلال شهر أيلول من العام الماضي، لفتت إلى أن الألغام تشكل خطراً على حياة 8 ملايين شخص في سوريا لوحدها، وبرغم أن العمليات القتالية متوقفة في مناطق تخضع لسيطرة "قسد"، أو "أنقرة"، إلا أن عملية تفكيك حقول الألغام شبه مستحيلة بسبب منع الأطراف المتعددة لوصول المنظمات المهتمة بإزالة الألغام من العمل في تلك المناطق.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: