Saturday April 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

"إدلب" في 2018.. مئتا قرية وبلدة في عهدة الجيش السوري

"إدلب" في 2018..  مئتا قرية وبلدة في عهدة الجيش السوري

عبد الغني جاروخ


منذ بداية الحرب على سوريا كانت إدلب تشكل هدفاً للمجموعات المسلحة وداعميها نتيجة موقعها الجغرافي على الشريط الحدودي مع "تركيا", ففي الشهر الثالث من عام 2015 خرجت محافظة إدلب عن سيطرة الدولة السورية بعد معارك عنيفة مع المسلحين.

وبداية التحرير كانت في أواخر عام 2017 حيث بدأ "الجيش السوري" عمليات العسكرية الواسعة في محيط إدلب, من ثلاثة محاور, الأول ريف "حلب" الجنوبي محور "خناصر- السفيرة", والثاني "حماة الشرقي محور أثريا – الرهجان"، والثالث "الحمرا – أبو دالي"، المحور الأساسي للعمليات العسكرية والواقع بين ريفي "حماة" الشمالي الشرقي و"إدلب" الجنوبي الشرقي، والهدف كسر خطوط دفاع المسلحين والدخول إدارياً بريف إدلب.
 
فكانت البداية, من بلدة "أم خزيم" أولى قرى إدلب التي سيطرة عليها "الجيش السوري"، بتاريخ 10 /12 من عام 2017, وتابع التقدم بعد ذلك وسيطر على قرى "شطيب" و"تل الكرام" و"المشيرفة" و"مزرعة الزهراء" في 28/ 12 / 2017.
 
ومع بداية العام الماضي 2018 أعلن"الجيش" سيطرته على بلدة "أبو دالي" الهدف الأول لعملياته العسكرية، والتي تعتبر بوابة "إدلب" من الجهة الجنوبي الشرقية، في وقت تقدمت القوات شرقاً على محور بلدات "الهوية" و"البيوضة" و"حوا" و"المشهد" و"مريجب المشهد" و"تل العمارة" و"مكسر تحتاني" و"مكسر فوقاني"، وسيطرت عليها في 2 و3 من الشهر الأول.
 
وفي 4 / 1  سيطرت القوات السورية على بلدات "قليعات طوبية" و"أم مويلات" و"الشيخ بركة" و "رسم العبد", قبل أعلن السيطرة على بلدة "سنجار" الاستراتيجية بتاريخ 7 / 1 ليتحقق الهدف الثاني لـ"الجيش السوري" ضمن عملياته العسكرية التي ابتسمت بالدقة والتنسيق التامة بين غرفة العمليات والتشكيلات العسكرية العاملة على الأرض.

وفي 8 / 1 تابع الجيش التقدم وبسط سيطرته على بلدات "كفريا المعرة"، و"المتوسطة"، و"خيارة"، و"صراع" بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة.
 
وفي 10 / 1  سيطرت القوات على بلدات "عجاز البرتقانة"، "كراتين كبيرة"، "كراتين صغيرة"، أما في 12 / 1، تابعت عملياتها وسيطرت على قرى وبلدات "ظفر كبير"، "ظفر صغير"، "مرعايا"، "جب الابيض"، "رسم العبد"، "جهمان"، بينما سيطرت في 16 / 1 على بلدات "تل سلمو"، و"أم جرين"، و"بياعة كبيرة"، و"بياعة صغيرة" و"الحميدية" لتحكم بذلك السيطرة النارية على مطار "أبو الظهور" الحربي القاعدة العسكرية الأهم في شمال "سوريا", وثبت الجيش في محيط المطار, في وقت كانت تعمل القوات المتقدمة من ريف "حلب" الجنوبي على تأمين الجزء الشرقي للمطار والتقت القوات في بلدة "قرع الغزل" لتكمل الخطة لقادة الميدان.

وفي 20 / 1، بدأت وحدات الجيش من عدة محور اقتحام المطار وتأمينه بالكامل، وفي صباح اليوم التالي أعلن المطار في بيان رسمي محرراً بالكامل.

ومع هذا الإنجاز العسكري الهام تابعت "القوات السورية" العمل بخطط استراتيجية جديدة والهدف تأمين محيط المطار من عمليات مباغتة للمسلحين وسيطرت على بلدة "أبو الظهور" المتاخمة للمطار من الجهة الغربية في 29 / 1.

وفي 3 / 2، سيطر الجيش على بلدات "البراغيثي" و"تل كلبة"، أما في 4 منه بسط السيطرة على بلدات "مغارة ميرزا"، و"الذهبية"، و"طويل الحليب"، و"حميميات الداير"، ليكون بذلك أمن محيط المطار بمسافة خمسة عشر كيلو متراً من الجهة الغربية، وبذلك أصبح مسيطراً على أكثر مئتين بلدة وقرية ومزرعة في أرياف "إدلب" الشرقي والجنوبي الشرقي بمساحة جغرافية تقدر بحوالي ألفين كيلو متر مربع وأمن طريق "حماة أبو الظهور حلب القديم".
 
وفي منتصف الشهر الثالث بدأت الأهالي تدريجياً بالعودة إلى منازلها وبلداتها في وقت عملت الجهات المعنية على إعادة الخدمات الأساسية وتوفير احتياجات المواطنين.

المصدر: خاص

شارك المقال: