إدارة الاتحاد تحتكر لاعبيها !!

نوار زيتون

على خطى اتحاد الكرة في عهد المقال "فادي الدباس"، تسير إدارة الاتحاد الحلبي، بقرار جديد على صعيد الأندية المحلية في الدوري السوري، يقضي بحرمان لاعبي النادي من التصريح لأي وسيلة إعلامية تلفزيونية أو إذاعية أو حتى موقع إلكتروني، باستثناء إذاعة "صدى إف إم" الراعي الإعلامي للنادي. 

قرارٌ فيه من الغيرة على خصوصية اللاعبين القليل، ومن احتكار أخبارهم الكثير، ففي عالم الاحتراف يعتبر تعاطي اللاعب مع وسائل الإعلام أمرٌ إيجابي لمصلحة متبادلة بينه وبين النادي، ومن الغير المتوقع أن يكون النادي الأهلي قد وضع شرط "عدم تواصل اللاعبين مع وسائل الإعلام"، في العقد المبرم بين اللاعب وإدارة النادي برئاسة المهندس "مفيد مزيك". 

والسؤال هنا هل يشمل هذا القرار الراعي الحصري للدوري السوري؟، أو التلفزيون الرسمي الذي يكاد ينقل مباراة أو مباراتين في الجولة الواحدة؟، في حال توفرت عربة البث!، في ظل عدم تواجد قناة مختصة بالشأن الرياضي في سوريا.

ويبقى اللاعب في الدوري المحلي بحاجة إلى ظهور إعلامي، من أجل تقديم مالديه ولفت الأنظار عند كشافي الأندية العربية، بهدف الاحتراف الخارجي وكسب الخبرة من دوريات تفوق الدوري السوري تنظيمياً وفنياً، خاصة وأن دوريات المنطقة العربية أصبحت تثق بقدرات اللاعب السوري بعد "طفرة" منتخب الرجال في تصفيات المونديال الروسي 2018، ونجومية العديد من اللاعبين أمثال العمرين "السومة" و"الخريبين" في الدوري السعودي أقوى الدوريات الآسيوية، والقائد "فراس الخطيب" الهداف التاريخي للدوري الكويتي، دون نسيان "محمود المواس" الرقم (10) مع نادي أم صلال القطري. 

ومن المتوقع أن يحظى النادي الحلبي باهتمام إعلامي كبير، بعد التعاقدات الكبيرة للنادي ومساهمته بعودة المدرب الأجنبي إلى الملاعب السورية عبر التونسي "قيس اليعقوبي"، والذي سيكون محط اهتمام جميع وسائل الإعلام في سوريا. 

فهل يحق لشركة "قاطرجي غروب" الداعم المادي للنادي الحلبي، التحكم بقرارات النادي وبظهور لاعبيه؟، وهل يتجه الاتحاد الرياضي إلى خصخصة الأندية السورية، وفي حال طُبق هذا القرار "المنشود" فلابد أن يصاغ بطريقة احترافية تخدم اللاعب السوري لا تحتكره. 

المصدر: خاص