هذه قصة مجمع "حي الغدير" في "طرطوس"

 

فخور طه

مجمع "حي الغدير" الشهير نقطة علّام في مدينة طرطوس أنشئ منذ أواسط التسعينات لإقامة محلات تجارية ومكاتب وسينما إلا أنّ المجمع تحوّل منذ انتهاء تصميم هيكله إلى مكان لتجمع النفايات ومنظر غير حضاري لاسيما أنه يقع وسط المدينة.

تعددت الاستفسارات حول ماهية هذا المكان ولماذا لم يتم استثماره حتى الآن؟، هل لقلة المشاريع التجارية والسياحية التي تخدم المدينة وسكانها؟ وإلى متى سيبقى هذا الصرح غير الحضاري دليلاً على الفوضى وقلة الإنجاز؟.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدتنا فإن ملكية المبنى تعود لمدينة طرطوس، ويتألف من ثلاثة طوابق وقبو بمساحة إجمالية تقريبية تصل لـ8000 متر مربع، وبتكلفة وصلت إلى 100 مليون ليرة سورية وتوقف العمل به قبل إكسائه بشكل كامل، لتعرضه لمشاكل الاستثمار حيث تم عرضه منذ انتهاء تنفيذ هيكله الخارجي إلى الاستثمار عام 2006، وقال "حسان حسن" مدير الشؤون الفنية في مجلس بلدية طرطوس لجريدتنا إنّ «البناء عرض خلال هذه السنوات للاستثمار خمس مرات ولم يتم التقدم لاستثماره، وبعد فشل العروض المقدمة لاستثمار الموقع تم عام 2016 الموافقة على تحديد مقر مكتب الشهداء العسكري بطرطوس ضمن المجمع التجاري».

وأشار "حسن" إلى أنّ «مقر المكتب لن يؤثر على الاستثمار في حال تمت الموافقة عليه، وحالياً قرر مجلس مدينة طرطوس التريث باستثمار المبنى ريثما يتم إنجاز الدراسة المطلوبة للتقييم الإنشائي للمبنى وإجراء التجارب اللازمة من قبل الجهات المختصة».

وكان ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تداولوا موضوع المجمع أكثر من مرة كونه تحوّل لمعلم معروف وهو مازال على حاله منذ عقدين.

 

المصدر: خاص

بواسطة :