هذه هي خفايا الاتفاق الروسي التركي حول سوريا.. ؟!
عروة ساتر
اتفقت "موسكو" و"أنقرة" على عودة الجيش السوري لحماية الحدود الشمالية وتأتي القمة الروسية التركية في "سوتشي" بين الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره التركي في توقيت شديد الحساسية، للملف السوري.
ولتوضيح ما يجري من هذا الاتفاق وما كان يخطط له الطرف "التركي" في غزوه لـ"سوريا"، صرح الدكتور و "أسامة دنورة" بشكل خاص لـ«جريدتنا»، قائلاً: «هذا الاتفاق يظهر بوضوح أن الطرف "الروسي" تمكن من احتواء الغزو "التركي" وأن هذا الاتفاق هو تفاهم استراتيجي، قدمت "روسيا" به لـ"تركيا" حبل النجاة لانهم قاموا بخطوات غير محسوبة».
الاتفاق "التركي" "الروسي" الذي يقضي بإخراج الميليشيات "الكردية" من الحدود سبقه دخول الجيش "السوري" إلى مناطق سيطرة "الكرد" الانفصاليين في "الحسكة" و"الرقة" بعد خروج الأخير منها إثر اتفاق على هذا الخصوص.
و عن هذا الملف تحدث "دنورة" موضحاً: «إخراج مسلحي "قسد" من هذه المنطقة ومن شريط جغرافي، كانت تسعى به "تركيا" لتغير ديموغرافي او تصفية عرقية باءت بالفشل».
و من أهم بنود الاتفاق عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم الأمر الذي تطرق له "دنورة" موضوع عودة "اللاجئين" كان عن طريق التصريح الصحفي وبشكل عام وغير تفصيلي فهذه العودة يجب ان تتم دون تغير "ديموغرافي".
فاليوم بدأت الشرطة العسكرية "الروسية" بالدوريات لحماية الشريط الحدودي مع الجيش "السوري" لاستعادة السيطرة على هذه المناطق، الأمر الذي وضحه "دنورة" قائلاً: «الجيش السوري سيعزز انتشاره على هذه الحدود ووفقاً لهذه الاتفاق سيقف العدوان "التركي" والدوريات المشتركة هي فقط لفترة حتى يتم التأكد من خروج كل المجموعات المسلحة».
مضيفاً في هذا السياق: "وصول "الجيش السوري" إلى المناطق التي أفرغها "المسلحين" حل مؤقت لضمان خروج "قسد" وهذه الأمور تتماشى مع اتفاق "أضنة "1998.
و ختم "دنورة" حديثه لجريدتنا بالإشارة إلى عمل الطرف "الروسي" الذي حل مشكلة كبيرة للعديد من الأطراف أولها ما يطلق عليها "قسد" التي أصبحت بلا وزن فقدت الدعم الدولي وأصبحوا أجساما لمواجهة الجيش "التركي" (كما وصف دنورة).
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: