Tuesday May 7, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هذه أسباب ارتفاع أسعار السلع مع ارتفاع سعر صرف الدولار!

هذه أسباب ارتفاع أسعار السلع مع ارتفاع سعر صرف الدولار!

أجابت الباحثة الاقتصادية والوزيرة الأسبق الدكتورة "لمياء عاصي" عن أسباب ارتفاع أسعار السلع والخدمات مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، بينما إذا انخفض سعر الدولار لا تنخفض تلك الأسعار!؟ بأن التاجر في كل زمان ومكان لديه هاجس دوران البضاعة، بمعنى شراء بضاعة بدلاً عن المبيع، بأن يستورد أو ينتج مثلها أو أكثر، مضافاً لتلك العملية مبلغ الربح، فإذا ارتفع الدولار أو انخفضت الليرة السورية، مع عدم القدرة على شراء بضاعة مساوية للمبيع يعد خسارة، والمخزون من البضاعة سوف ينخفض تباعاً، لذلك من الطبيعي أن يسارع التاجر إلى رفع سعر بضاعته عندما يرتفع سعر الدولار أو ينخفض سعر الليرة السورية.

أما السؤال الثاني فهو: لماذا لا ينخفض سعر السلعة عندما ينخفض سعر الدولار مقابل الليرة!؟ حيث أجابت، أنّ السعر المتذبذب صعوداً وهبوطاً لا يعطي التاجر الثقة والشعور بالأمان بأنه يستطيع أن يعوض بضاعته بالسعر الذي باع فيه، فهو يعطي لنفسه هامش أمان لاستقرار سعر العملة، وهذا ينعكس على سعر البضاعة، و السعر هو نقطة التوازن بين العرض والطلب في سوق حر مفتوح، أما في سوريا، حيث هنالك ضعف المنافسة، وهناك احتكار لبعض السلع من قبل المستوردين أو المنتجين، فإن فرصة المستهلك للاختيار بين السلعة وبدائلها تصبح محدودة.

النقطة الأخيرة التي تطرحها د. العاصي أنه في ظل غياب مؤشر أسعار المستهلك في سوريا الذي يعكس أسعار السلع التي تمثل سلة الاستهلاك الأساسية، أصبح الدولار يلعب دوراً أساسياً في المؤشر العام للأسعار، بغض النظر عن علاقة السلعة بالدولار.

وأنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وعدم ثبات القرارات بالنسبة للاستيراد، والبيروقراطية المفرطة لإقامة المنشآت الإنتاجية واستمرار الإنتاج وتطوره، يبقى السعر غير مستقر وغير واضح المعالم وعملية التسعير ما هي إلا عملية من طرف واحد وهو التاجر الذي يتحكم بعرض السلع خصوصاً في ظل تذبذب القدرة على الإنتاج والاستيراد إضافة إلى ضعف الثقة بالعملة السورية.

المصدر: صحف

شارك المقال: