هذا ما جرى في المناظرة الرئاسية الأخيرة
قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الأمريكية، انطلقت المناظرة الأخيرة بين المرشحين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن الخميس.
وأتت المناظرة بعكس المناظرة السابقة من حيث النظام والتزام كلا المرشحين بالوقت المخصص له، كما أنها أتت بوقت يحتاج فيه ترامب بشدة لتغيير نتائج الاستطلاعات، إذ يتخلف عن بايدن على مستوى البلاد بحوالي 10% من الأصوات.
في بداية المناظرة دافع ترامب عن تعامل إدارته في أزمة فيروس كورونا المستجد، وقال إن أعداد الضحايا كان من الممكن أن تزيد كثيراً عما هي الآن، مشيراً إلى أن اللقاح سيكون جاهزاً خلال أسابيع وسيوزعه الجيش.
وقال ترامب إن إدارته ليس بمقدورها إغلاق البلاد مجدداً بسبب كورونا، مضيفاً: "علينا أن نعيد فتح مدارسنا".
وتابع الرئيس: "ليس بمقدورنا إغلاق البلاد مجدداً، وبايدن كان ضد قراري إغلاق الحدود أمام الصينيين".
في المقابل، قال بايدن إنّ عدد وفيات كورونا تخطى الـ200 ألف، وإن "أي شخص مسؤول عن هذا الكم من الوفيات لا يجب أن يكون رئيساً للولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ الأعداد ترتفع في الولايات المتحدة بمعدل أعلى من أوروبا.
واتهم بايدن ترامب بأنه كان علم بمدى خطوة فيروس كورونا في كانون الثاني، و"رغم ذلك لم يخبر الشعب الأميركي بهذا".
فيما انتقل النقاش حول الذمم المالية، حيث اتهم ترامب بايدن بأنه حصل على 3.5 مليون دولار من روسيا، مؤكداً أنه "لا يوجد من هو أكثر صرامة مني إزاء التعامل مع روسيا".
وقال ترامب إن فريقه القانوني يعمل حالياً على إعداد السجلات الضريبية الخاصة به، وأوضح أنه سيكشف عنها قريباً، مضيفاً: "دفعت ملايين الدولارات كضرائب".
وأكد الرئيس الأميركي أنه أغلق حسابه البنكي في الصين عندما قرر الترشح للرئاسة في الانتخابات الماضية.
وفي المقابل، قال بايدن إن "أي دولة تتدخل في الانتخابات ستدفع الثمن إذا اصبحت رئيساً، سواء كانت روسيا أو الصين أو إيران".
وتساءل: "لماذا لم يتخذ ترامب قراراً ضد بوتين بشأن ما أثير حول دفع أموال لقتل جنود أميركيين في أفغانستان؟".
وتطرقت المناظرة إلى علاقة الولايات المتحدة بكوريا الشمالية، حيث دافع ترامب عن مفاوضاته مع بيونغيانغ.
وقال ترامب إن سلفه باراك أوباما اعتبر كوريا الشمالية تحدياً كبيراً، وخطط لشن حرب نووية ضدها، لكن "زعيمها أصبحت تربطه بي علاقة جيدة ولن يفكر في عمل عدائي".
من جهته اعتبر بايدن أن لقاءات ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "منحت الشرعية لنظام بيونغيانغ وزعيمها البلطجي" على حد وصفه.
في موضوع الهجرة والأقليات، شنّ بايدن هجوماً شديداً على ترامب، قائلاً إنّ "هناك عنصرية ممنهجة في الولايات المتحدة" ضد الأقليات العرقية، مضيفاً وهو يشير إلى ترامب: "هذا هو الرئيس الأول الذي يرفض الاندماج".
في المقابل، قال ترامب إن إدارة أوباما اتخذت سياسات خاطئة بالنسبة للهجرة، ودافع عن تعامل إدارته مع السود، قائلاً: "لا أحد أفاد الأميركيين من أصول إفريقية مثل ترامب، أوباما وبايدن لم يفعلا أي شيء، ربما رغبا في ذلك لكنهما لم يفعلا".
أما في قضية التغير المناخي، برر ترامب انسحابه من اتفاق باريس للمناخ بالقول: "أنا لن أدمر الاقتصاد الأميركي من أجل اتفاق لم يكن منصفاً للولايات المتحدة".
واعتبر بايدن أن قضية التغير المناخي تهدد البشرية بأسرها، مطالباً استبدال الوقود بمصادر الطاقة المتجددة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: