هذا آخرُ ما أدلى به سياسو العالم حول عملية الشمال السوريّ!

بذات التكتيك والسرعة التي توصف بها تحركات الميدان في الشمال السوريّ، تتهافتُ التصريحات والمواقف الدولية من معظم سياسي العالم بين مؤيد ومحايد ومعارض لما أُطلق عليه عمليّة "نبع السلام" والتي بدأتها تركيا منذ أيام في منطقة شرق الفرات السوريّة، حيث قال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف "في تصريح أدلى به اليوم: «إن الجانب الروسي أكد منذ بداية هذه العملية على مستويات عدة رفضنا التام لأي إجراءات قد تعرقل التسوية السياسية في سوريا وتزيد التصعيد، أجدد التأكيد أن هذا الموقف لم يتغير».
بينما اعتبر الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أنّ «القوات الكردية في شمال شرق سوريا ربما تفرج عن الأسرى من تنظيم "داعش" لدفع الولايات المتحدة إلى التدخل في المنطقة في ظل العملية التركية».
وقال "ترامب"، في تغريدتين نشرهما اليوم الاثنين على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": «لا ننوي خوض أي حرب أخرى بين شعوب تحارب بعضها بعضا منذ 200 سنة. كانت لدى أوروبا فرصة لاستعادة سجنائها من داعش، لكنها لم ترد دفع التكلفة. وقالوا لتدفع الولايات المتحدة...».
وأردف الرئيس الأمريكي محذراً: «عقوبات كبيرة ضد تركيا تقترب! هل يعتقد الناس حقا أن علينا بدء حرب مع تركيا التي تمثل عضوا في حلف الناتو؟ الحروب التي لا نهاية لها ستنتهي!».
كما تحدث البابا "فرنسيس" عن «الأنباء المأساوية الواردة من سوريا بشأن مصير السكان في المناطق الشمالية الشرقية، المرغمين على ترك بيوتهم بسبب العمليات العسكرية"، مشيرا إلى "وجود عدد كبير من العائلات المسيحية وسط هؤلاء».
وقال البابا فرنسيس إنه «يجدد نداءه إلى كل الأطراف المعنية والمجتمع الدولي من أجل أن يلتزم الجميع بصدق ونزاهة وشفافية بالحوار بحثا عن حلول ناجعة».
وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية المغربي، "ناصر بوريطة": «إنّ البيان الختامي الذي صدر السبت عن اجتماع وزاري للجامعة العربية في القاهرة، بشأن عملية “نبع السلام” التركية، “لا يعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للمملكة"».
أما الاتحاد الأوروبي فقد أدان بالإجماع الهجوم التركي على شمال شرق سوريا و دعا الدول الأعضاء لوقف بيع الأسلحة لتركيا.
وأكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" اليوم الاثنين، أن الشرق الأوسط سيكون أكثر أمناً من دون الولايات المتحدة، معتبراً أن الوجود الأمريكي في المنطقة مجرد حماقة.
ختاماً، أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ "جان أسيلبورن"، أنه يصعب عليه فهم عملية تركيا بشمال سوريا والأهداف التي ينشدها رجب طيب أردوغان، داعياً أوروبا لإدانته والقول له قف! هذا لا يمكن أن يستمر.
سبق و أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 تشرين الأول، أن بلاده أطلقت الأربعاء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن ميليشيا "قسد" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش".
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: