حتى هذه الحظة «مستجدات الشمال السوري».
مع استعدادات أطراف معركة الشمال للبدء بها في أي لحظة قادمة تظهر موافقة "البرلمان التركي" إطلاق عمليات عسكرية ضد ميليشيا "وحدات حماية الشعب"، لتعود تصريحات هذا الملف إلى الواجهة مع إقرار مسؤول عسكري في "الجيش التركي" عن بدء العملية في الساعات القادمة بالتزامن مع تصريح لـ"ترامب" يؤكد فيه عدم تخليه عن الكرد.
تحركات "قسد" لتعزيز واقعها الميداني بدأتها منذ ساعات قليلة حيث قامت بـ"حملة" مداهمات في "ريف الحسكة" بحثاً عن منشقين من صفوفها، بعد ازدياد الخطر التركي وانضمام المجموعات المسلحة إليه في مناطق عديدة من شمال سوريا.
"تركيا"، بدورها، تستعد لهذه التحركات وغيرها من "قسد" فهي من سيبدأ الهجوم كما أكد "رئيس دائرة الاتصال" في "الرئاسة التركية" "فخر الدين ألطون"، قائلاً «إن القوات المسلحة "التركية" بالإضافة إلى ميليشيا "الجيش الحر" سيعبرون الحدود السورية، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء»، مضيفاً «لم يعد بإمكاننا الانتظار ولو لدقيقة واحدة" ( قاصداً محاربة "قسد" و "داعش" و إقامة المنطقة الأمنة)».
وفي هذه الأثناء، أعطى "البرلمان التركي" "الضوء الأخضر" لرئيس البلاد "رجب طيب أردوغان"، الذي ينوي إطلاق عملية عسكرية جديدة في "سوريا" ستكون الثالثة لـ"تركيا"، منذ بدء الأزمة عام 2011، والتي تستهدف الميليشيات من "وحدات حماية الشعب" الكردية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، أن بلاده لم تتخل عن "الأكراد" رغم الانسحاب من "شمال شرق سوريا"، مهدداً بأن أيّ عملية عسكرية غير مبررة ضدهم من قبل تركيا ستؤدي إلى تدمير اقتصادها، التصريح الذي يراه مراقبون مخالف تماماً لما يحدث من أفعال على الأرض.
هذه الأفعال التي وضعت "ميليشيات الأكراد" في مواجهةٍ مباشرة بعد إعلان "الجيش التركي" مقتل «12 مسلحاً» من "حزب العمال الكردستاني" في غارات جوية شمالي العراق.
وتأتي الغارات قبيل هجوم تركي مرتقب على "المسلحين الأكراد" شمال شرقي سوريا، وتعتبر "أنقرة" وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا فرعا لحزب العمال الكردستاني في تركيا.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: