Thursday January 9, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حصيلة وفيات جديدة تضع الصين في مواجهة مع الغرب

حصيلة وفيات جديدة تضع الصين في مواجهة مع الغرب

أثارت تصريحات السلطات الصينية حول وجود وفيات بفيروس كورونا لم يعلن عنها عاصفة من التصريحات الغربية التي عادت إلى اتهام الصين بإخفاء معلومات حول الفيروس الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية.

وراجعت الصين الجمعة أرقامها، فأعلنت عن زيادة في عدد الوفيات نتيجة فيروس كورونا المستجدّ على أراضيها، مشيرة إلى وجود نحو 1300 وفاة إضافيةة بالفيروس، ما يرفع عدد الوفيات في البلد الأكبر في العالم من حيث عدد السكان إلى 4632 حالة وفاة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر أن عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس "أعلى بكثير" مما أعلنته السلطات الصينية، وكتب ترامب على تويتر "أعلنت الصين للتو مضاعفة عدد الوفيات من العدو غير المرئي، إنها أعلى بكثير من ذلك وأعلى بكثير من وفيات الولايات المتحدة، ليست بأي حال قريبة منها!".

الحصيلة الصينية الجديدة أثارت قضية "منشأ الفيروس" حيث أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب كذلك أن على بكين الردّ على "أسئلة صعبة حول ظهور الفيروس ولماذا لم يكن بالإمكان وقفه في وقت أبكر".

وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "إن مراجعة الصين لأرقام وفيات فيروس كورونا أمر يثير القلق، وعليها تحري الشفافية بشأن نشأته".

بدورها، اصطفت فرنسا خلف الولايات المتحدة في انتقاد الصين، حيث رفض الرئيس إيمانويل ماكرون أن تكون الصين قد تعاملت مع الفيروس بشكل أفضل من الديمقرطيات الغربية، قائلاً: "لا يوجد وجه للمقارنة بين الدول التي تتدفق فيها المعلومات بحرية، ويستطيع مواطنوها انتقاد حكوماتهم، ودول يجري فيها قمع الحقيقة".

في مقابل ذلك، ردّ المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان على الاتهامات، مؤكداً أنه لم يكن هناك أي تستر على المعلومات، "ولن نسمح بأي إخفاء"، موضحاً أن مراجعة إجمالي الإصابات في ووهان نقطة انطلاق فيروس كورونا، كانت نتيجة تدقيق إحصائي لضمان الدقة، "وهي ممارسة عالمية شائعة".

بدورها علقت الصحة العالمية على الأمر، بأن بلداناً عدة ستضطر إلى مراجعة حصيلتها لفيروس كورونا المستجد على غرار ما فعلته الصين، بوجود عوامل عديدة تعيق إحصاء الأعداد الفعلية للإصابات، "منها الضغط الشديد على عناصر الطواقم الطبية الذين تبقى أولويتهم الاهتمام بالمرضى، والمصابون الذين يقضون معزولين في منازلهم". 

وقالت المسؤولة في التعامل مع الوباء العالمي في المنظمة ماريا فان كيركوف: "يمكننا أن نتوقع أن تجد دول عدة نفسها في وضع مماثل، حيث يتحتم عليها أن تراجع سجلاتها وتتساءل: هل أحصيناهم جميعهم؟".

 

المصدر: وكالات/رصد

بواسطة :

شارك المقال: