حسان دياب
بدأ حياته السياسية بحقيبة وزارية في حكومة ميقاتي، لتفرزه الاحتجاجات الأخيرة رئيساً للحكومة يوزّع الحقائب..لم تشفع له تجربته الأكاديمية، ولا حياديته السياسية، فوقع في براثن التجاذب والانقسام داخل لبنان.
حسان دياب، الأستاذ الجامعي في هندسة الاتصالات والكمبيوتر، وابن مدينة بيروت، انضم إلى الجامعة الأمريكية عام 1985، وخاض فيها تجربة أكاديمية طويلة، أهّلته لاستلام منصب نائب رئيس الجامعة للبرامج الإقليمية، لكن تجربته السياسية المتأخرة والقصيرة فاجأت الشارع اللبناني بتكلّيفه لتشكيل الحكومة.
لا ينتمي دياب لأي حزب سياسي، لكن الانقسامات والتجاذبات في لبنان، وضعته في خندق "8 آذار"، بعد حصوله على 69 صوتاً في الاستشارات النيابية، أغلبها من الأحزاب المحسوبة على المقاومة اللبنانية، أفضت إلى تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، ودون غطاء من تيار الحريري، الكتلة السنّية الأبرز في البرلمان.
تسلّم دياب في حزيران 2011 حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي، وبعد تكليفه بتشكيل الحكومة، اعتبر المناهضون له أن إنجازه الوحيد هو كتاب "الإنجازات"، نشره دياب على حساب وزارة التربية، بتكلفة تجاوزت 40 ألف دولار.
ليس لدياب إطلالات إعلامية أو تصريحات سياسية في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، ومنذ بدء الاحتجاجات غير المسبوقة في لبنان قبل ثلاثة أشهر، اقتصر موقفه منها على تغريدة واحدة، كتب فيها:
«في مشهد تاريخي مهيب، انبرى الشعب اللبناني موحدا للدفاع عن حقه في حياة حرة كريمة من بيئة وصحة وتعليم وعمل شريف. له تنحني الهامات وترفع الدعوات بغد أفضل ينعم المواطنون فيه بكامل حقوقهم».
يملك دياب في رصيده أكثر من 150 منشوراً في مجلات متخصصة ومؤتمرات دولية، وأشرف على أكثر من 80 مشروعاً بحثياً، وهو مهندس مجاز ومسجّل في مجلس الهندسة في المملكة المتحدة، ومهندس مهني مجاز ومعتمد في السجل الوطني للمهندسين المهنيين في أستراليا.
واليوم يضيف إنجازاً سياسياً إلى إنجازاته الأكاديمية، بإعلانه ميلاد حكومة لبنانية جديدة، بعد تعثّر بسبب التجاذبات والاختلاف حول الحصص والحقائب الوزارية.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: