Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حرب «كر وفر» بين محافظة «دمشق» و«البسطجي» !

حرب «كر وفر» بين محافظة «دمشق» و«البسطجي» !

حبيب شحادة

تعيش اليوم منطقة "البرامكة - جسر الرئيس"، حرب مُستعرة منذ حوالي الأسبوع بين أصحاب البسطات ودوريات محافظة "دمشق"، التي قررت اتباع أسوأ الأساليب ضد من اعتاد العيش والاسترزاق على تلك البسطات رغم سوء منظرها وربّما محتوياتها وتشويهها للمنظر العام. 

على امتداد جسر الرئيس المزدحم يومياً بالمارة وصولاً لمنطقة البرامكة تقبع أكثر من 50 بسطة، إضافة للأكشاك المرخصة من قِبل المحافظة، هذه البسطات أضحت اليوم مُعرضة للإزالة، ذلك أنّ محافظة دمشق أنشأت ورشة الاشغالات المركزية التي سوف تتصدى لتلك المهمة. 

لكن ما أنّ يسمع بسطجيو جسر الرئيس والبرامكة بِقدوم الدورية حتى يبدؤون بطبطبة بسطاتهم وتفريغ محتوياتها خلف سور "جامعة دمشق"، تخيلوا أصبح السور اليوم ملجأ لأصحاب البسطات لإخفاء بضاعتهم! وبين إخفاء البضاعة وإعادة ترتيبها وتوضيبها جهد شاق يُضاف لتعتير تلك الناس. 

أحد أصحاب البسطات قال لجريدتنا «نحن نعتاش على هذه البسطات الصغيرة ونقضي أكثر من عشر ساعات جالسين تحت حر الصيف وبرد الشتاء لتأتي، اليوم، "محافظة دمشق"، وتقتلعنا من المنطقة دون توفير بديل لنا»، مضيفاً «أين نذهب، وكيف نعيش ومعظمنا لديه عوائل يريد إطعامهم؟».

بالمقابل ليست هذه المرة الأولى التي تنوي فيها محافظة دمشق إزالة البسطات، بل المرات كثيرة، وفي كل مرة كان أصحاب تلك البسطات يعودون وكأنّ شيئاً لم يكن، في حين أنّ تعديات أصحاب الأكشاك على الأرصفة تُزال وتُعاد مباشرة وبلمح البصر دون قيام المحافظة بإغلاق أي كشك وقطع زرق صاحبه». 

يبدو أنّ محافظة دمشق لا زالت تعمل وفق عقلية حل مشكلة وخلق مشاكل عديدة، فهي تحاول إزالة تلك البسطات، وفي كل مرة تفشل بذلك، حيث لا يتطلب الأمر أكثر من غياب الدورية عن المنطقة حتى تُعاد كل البسطات وكما كانت. لتبقى اللعبة قائمة بين المحافظة والبسطات كما الحال بين القط والفأر.

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: