Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حرب أرمادا تنبعث من جديد في أنفليد

حرب أرمادا تنبعث من جديد في أنفليد

بقلم : وسام الحداد

 

الصراع الإنكليزي الإسباني القديم عاد من جديد بصورة مختلفة ولكن الأطراف نفسها، في العام 1588 تصارعت قوتان أوروبيتان من أجل السيطرة على أوروبا والعالم وثرواته.

صراع الإنكليز مع الإسبان كان صراعاً عقائدياً اقتصاديً حاولت فيه إسبانيا فرض سيطرتها على إنكلترا وإضعاف قوتها، ونشبت حرب أرمادا الشهيرة بين الطرفين.

حين اعتقد الجميع بأن إسبانيا أصبحت على وشك سحق إنكلترا، انتفضت الجيوش الإنكليزية قبالة سواحلها بهجوم معاكس أغرقت فيه سفن إسبانيا العظيمة في بحر الشمال الإنكليزي. وألغت هيمنة الإسبان على بحار العالم والتجارة العالمية.

في ملعب أنفليد كان المشهد أشبه بالماضي الغابر بين الإسبان وإنكلترا، وتجسد مرة أخرى لكن في عالم كرة القدم.

برشلونة الممثل الإسباني والساعي إلى إبقاء الهيمنة الإسبانية على الكرة الأوروبية سافر إلى السواحل الإنكليزية للقضاء على الكرة الأنكلوسكسونية.

صراع الوجود الإسباني كان صراع فكرين كرويين يسعى فيه كل طرف إلى فرض كلمته على أوروبا والعالم، حيث استطاعت الكرة الإسبانية خلال خمس سنوات فرض علو كعبها على الجميع.

في برشلونة حاولت كتيبة يورغن كلوب مهاجمة الأساطيل الإسبانية بقيادة ميسي، لكن الإنكليز تكبدوا الخسارة الكبيرة التي جعلت الجميع يعتقد بنهاية الكرة الإنكليزية هذا العام على الأقل.

نشوة الانتصار الكبير وقد يكون غرور البعض، دفعت العديد إلى الظن بأن برشلونة سيجهز على ليفربول في معقله أنفليد، وسافرت جحافل برشلونة بكل قوتها لتأكد فرض هيمنتها على إنكلترا وأوروبا من بعدها وهنا كانت المفاجأة.

ليفربول أعاد في ذهنه ما فعلته جيوش إنكلترا في الأرمادا وانتفضت على حكم الاسبان وأغرقوهم في بحر الشمال الإنكليزي وأعادوهم إلى بلادهم مكسورين، منهيين بقوتهم سيطرة الإسبان على عالم الكرة لتبدأ بعدها أولى الخطوات لاستعادة مجد الكرة الإنكليزية الذي غاب طويلا.

روح أرمادا انبعثت من جديد في ملعب أنفليد الإنكليزي، وأرواح من رسم نصراً عمره حوالي 400 عام تقريبا عادت لترسم نصراً جديداً لإنكلترا بصورة جديدة وطريقة أخرى.

وتبقى ذكرى أرمادا حية في نفس كل إنكليزي.

شارك المقال: