حرائق الجزائر تودي بحياة 99 شخصاً.. توقعات بارتفاع درجات الحرارة!

لم تكن الحرائق الكارثة الوحيدة في الجزائر، خصوصاً بعد مقتل جمال بن إسماعيل، الذي اتُهم بأنه مفتعل الحرائق، ليتبين أنه من أبرز المساهمين في تأمين المساعدات الإنسانية وإخماد الحرائق، لكن مع جمال قُتل نحو 90 شخصاً منذ الإثنين ضحوا بأنفسهم من أجل بلادهم، الفرق بأن جمال قُتل على يد أبناء بلاده ظلماً، أما هم فقضوا من أجل بلادهم ولذات السبب. 

وفي هذا الصدد، واصل رجال الإطفاء والجنود والمتطوعون يوم السبت 14 آب، 2021 العمل على إخماد حرائق الغابات الأخيرة المشتعلة شمال الجزائر والتي أودت بنحو 90 شخصاً منذ الاثنين بينهم 33 جنديا، بحسب السلطات.

وقال مسؤولون جزائريون إن «معظم هذه الحرائق "مفتعلة" وتم إلقاء القبض على بعض مشعليها». فيما يلقي خبراء وسكان باللوم على نقص الاستعدادات وتدابير الوقاية من جانب السلطات العامة أمام ظاهرة تتكرر كل عام، في حين يرى البعض أن درجات الحرارة القصوى تساهم في إذكاء حرائق الغابات هذه.

وتظهر التقارير التي أوردتها السلطات المحلية والحماية المدنية ووزارة الدفاع أن نحو 90 شخصاً قضوا منذ الاثنين. وبلغت آخر حصيلة رسمية الجمعة 71 قتيلاً.

في المقابل، تعمل فرق الحماية المدنية حالياً على إخماد 29 حريقاً في 13 ولاية، خصوصاً في تيزي وزو وجيجل وبجاية في منطقة القبائل. وأحصي 100 حريق الخميس في مختلف أنحاء البلاد.

وذكرت الحماية المدنية أن «مروحيات المجموعة الجوية للحماية المدنية والجيش نفذت 235 عملية قصف مائي، ناهيك عن 172 عملية قصف مائي في تيزي وزو وبجاية وجيجل، كما تدخلت قاذفتان فرنسيتان مائيتان وفرتهما باريس عبر الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى طائرة اتصال بشكل مكثف يومي الخميس والجمعة في منطقة القبائل».

وأعلن الرئيس عبد المجيد تبون مساء الخميس استئجار طائرتين إسبانيتين قاذفتين للماء وقرب وصول طائرة ثالثة من سويسرا، في حين نجحت الفرق في إخماد 43 حريقاً في 20 ولاية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بمشاركة ما يقرب من 7500 من عناصر الحماية المدنية مع 490 عربة إطفاء وثلاث مروحيات، كما حشد الجيش خمس طائرات هليكوبتر ثقيلة روسية من طراز ام-آي 26.

موقع مينا ديفينس المتخصص ذكر أن «الجيش الجزائري يعتزم شراء ثماني قاذفات مائية روسية من طراز بيريف بي-200».

في المقابل وفي ظل استمرار اندلاع الحرائق الهائلة في الجزائر، التي تسببت بكارثة كبيرة في البلاد، توقعت خدمات الطقس أن تصل درجات حرارة إلى 48 درجة في بلد يعاني بالفعل من شح المياه.

تعتبر الجزائر أكبر دولة في إفريقيا، حيث تقتصر مساحة الغابات فيها على 4,1 ملايين هكتار، مع معدل إعادة تشجير ضئيل يبلغ 1,76%.

وفي كل عام، تشتعل حرائق الغابات في شمال البلاد. ففي عام 2020، أتت النيران على 44 ألف هكتار من المساحات الحرجية.

 

المصدر: وكالات