حقبة نتنياهو تقترب من النهاية
أصبح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قاب قوسين أو أدنى من الرحيل يوم الأربعاء المقبل، بعد ما أعلن زعيم حزب يمينا المتشدد في دولة الاحتلال نفتالي بينيت أمس الأحد، سعيه لتشكيل حكومة ائتلافية مع رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد، في خطوة تهدد استمرار حكم نتنياهو، الذي دام 12 عاماً.
وتداولت وسائل إعلام تصريحات لـ "بينيت"، يقول فيها: "إنّ هذه الحكومة، هدفها إنقاذ إسرائيل من الدوامة التي تعيش فيها بسبب الانتخابات المتكررة".
وفي أول ردّ له على الجهود الرامية للإطاحة به من السلطة، قال نتنياهو في خطاب متلفز: "إنه لا يوجد شخص واحد في البلاد سيصوت لنفتالي بينيت" واصفاً الإعلان بأنه "تزوير القرن !".
واعتبر أن تشكيل حكومة من اليسار سيشكل خطراً على مستقبل "إسرائيل"، وأن الردع الإسرائيلي سيصيبه ضرر بتشكيلها، وقال إنها ستكون حكومة "انهزام واستسلام".
وعقب خطاب نتنياهو، تظاهر أنصاره أمام منازل قادة حزبي يمينا وهناك مستقبل اليمينيين، واتهموهم بالخيانة، وحملوا صوراً لهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية، احتجاجاً على قرارهم الانضمام لحكومة تغيير قد تنهي حقبة نتنياهو، التي تعتبر الأطول في تاريخ الكيان.
ومنذ عدة شهور، تشهد مدن الاحتلال مظاهرات ضد نتنياهو "كان آخرها يوم السبت"، للمطالبة باستقالته على خلفية تورطه بقضايا فساد وسوء إدارة حكومية لأزمة فيروس كورونا.
ويصادف يوم الأربعاء المقبل انتهاء مهلة "لابيد" منافس نتنياهو من أجل تأليف الحکومة، بعد فشله أكثر من مرة في جمع أغليية تمكنه من تشكيل الحكومة، ليكون تحالف "بينيت - لابيد" الذي أعلن عنه أمس، أقوى فرصة لإقصاء نتنياهو من السلطة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: