حماس تدخل الأمريكيين إلى غزة بغطاء إنساني
ظهرت التفاهمات الإسرائيلية مع حماس على السطح مع الإعلان عن إقامة مستشفى أمريكي بتمويل قطري في قطاع غزة، غير أنّ الموافقة الإسرائيلية، ووجود المنظمة المسؤولة عن بناء المستشفى في سوريا، جعل الأمر مشبوهاً، وله أهداف سياسية وليس علاجية، وخصوصاً أنه كان يخدم الجماعات المسلحة في سوريا.
واتهم الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي حركة حماس بالتعاون لإنشاء قاعدة أمريكية قرب معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة، في إشارة للمستشفى الميداني الذي أنشأته مؤسسة أمريكية في غزة.
وقال القواسمي بحسب "وفا": إنّ "المستشفى الميداني شمال قطاع غزة مشروع أمريكي إسرائيلي، يُنفذ بالتعاون الكامل مع حركة حماس؛ لإنشاء قاعدة أمريكية قرب المعبر، وإن هناك ثمنًا سياسيًا وراءه".
وأضاف أن "المشروع يعود لشركة تسمى "فرند شِب" مملوكة لشخص يؤمن ببناء الهيكل المزعوم وبأرض الميعاد لإسرائيل، ونفذ سابقاً وبإيعاز من أمريكا وإسرائيل مشروعًا مماثلاً على الحدود السورية".
بدورها قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة إنّ حركة حماس تسهّل إقامة المستشفى في غزة، بالرغم الشبهات حوله، مشيرةً إلى أنّ المستشفى كان يعمل في سوريا، ويجري نقله حالياً إلى شمال غزة، رغم رفض الفصائل الوطنية لإقامته.
وكانت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، قد كتبت عن المشروع بأنه جزء من التفاهمات بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس، مضيفةً: "سيتم إنشاء المستشفى مثله مثل أي مشروع اقتصادي في قطاع غزة، بتمويل قطري".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في السنوات الأخيرة، قامت المنظمة الأمريكية بتشغيل مستشفى ميداني في سوريا، وبعد انتهاء القتال تقرر نقله إلى قطاع غزة، متابعةً: "بهذه الطريقة سيتم استيراد المباني والخيام والمعدات والطاقم الطبي والتمريضي من سوريا إلى غزة، سيكون هناك 16 قسماً متقدماً للمرضى الداخليين، وسيتم إدارته بواسطة فريق طبي دولي".
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: