Sunday November 24, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حلول مقترحة للحدّ من تقلّبات سعر الصرف

حلول مقترحة للحدّ من تقلّبات سعر الصرف

أعدّت غرفة صناعة دمشق وريفها في سوريا دراسة حلول مقترحة تتضمن مجموعة من البنود التي رأت أن من شأنها تخفيف تأثير تقلبات سعر الصرف على الصناعة خاصةً وأن السيطرة على هذه التقلبات لايبدو بالأمر السهل في ظل ما تتعرض له الليرة السورية من ضغوط كبيرة.

تضمنت المذكرة سبل النهوض بواقع الانتاج الصناعي وفتح آفاق التصدير أمامه في ظل الظروف الراهنة التي تعاني فيها البلاد من حصار شديد وغير مسبوق وحيث يبدو تحريك عجلة الانتاج خط الدفاع الأول ضد العقوبات خاصة بعد إقرار قانون سيزر.

 وتتركز على تحرير الصناعة وكل مفاصل النتاج من الصعوبات والعراقيل التي تعاني منه خاصة ما يتعلق بتأمين المواد الأولية وتسهيل عمليات استيرادها ومن ثم تأمين الأسواق التصديرية لها والاستفادة من معبري البوكمال ونصيب الذي يفتح الباب أمام المنتجات السورية في كافة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي.

كما تضمنت الكثير من النقاط التي بدأت الحكومة تتعامل معها فعلا ًولكن يبدو أن شيئاً من التحريف قد نال بعضا ًمن هذه الطروحات وخاصة ما يتعلق بالمؤونة التي يجب تجميدها في الجهاز المصرفي الأمر الذي تسبب في ضغط على الصناعيين كما نقل عنهم فإلزام المستوردين بمؤنة %40 إنّما هو عرقلة في الوضع الحالي للصناعيين ” كما يقول الصناعيون أنفسهم ” وليس تسهيل خاصة وأن المقترح كان استبدال مؤنة 10 % بالدولار الى 15 % بالسوري والذي حدث أنّه تم الاخذ بالمقترح ولكن بعد زيادة 25 % على المؤنة وهذا الامر سيكون له آثار سلبية ستبدأ بالظهور خلال الاشهر القادمة بحسب صناعيين مطالبين بضرورة إعادة النظر بهذا القرار سريعاً على الأقل بالنسبة لمستلزمات الصناعة .

يشار إلى أن سوريا تحتاج اليوم لاستنهاض كل إمكانياتها والتعامل مع كل الظروف التي من شأنها تشغيل المعامل وجذب رؤوس الأموال الى القطاع الصناعي لأنه الضمانة لاقتصاد قوي وقادر على مواجهة الحصار ما يعني تنظيم عملية الجباية وتأطيرها بالشكل الصحيح بعيداً عن أي مظهر من مظاهر الفساد ” التحصيلي ” والتركيز على استقطاب الأموال لتوظيفها في إقامة وتوسيع وتشغيل المصانع.

 كلما استطاعت الدولة توجيه الأموال سواء أموال السوريين في الداخل أو عبر قروض من المصارف أو عبر جذب رؤوس الأموال الأجنبية والمغتربة فإنها بذلك تقوي من قدرتها على إعادة بناء اقتصادها القائم على قدرات حقيقية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ما سيساعدها في التعامل مع ظروف الحصار والعقوبات من موقع القوة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: