Tuesday April 30, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل يزور "عون" الرئيس الأسد ؟

هل يزور "عون" الرئيس الأسد ؟

 

ذكرت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أن كل ردود الفعل المعلنة وغير المعلنة على المواقف التي أطلقها الرئيس اللبناني "ميشال عون" في الجلسة الاولى لمجلس الوزراء حول ملف النازحين السوريين وسياسة "النأي بالنفس" عمّا يجري في سوريا، أجمعت على أنّ هذا الملف سيكون أولوية الأولويات في هذه المرحلة، خصوصاً أنّ بعض الإحصاءات الجديدة تؤكد أنّ عدد هؤلاء النازحين في لبنان يفوق المليونين و285 ألف نازح.

"الجمهورية" وضمن مقال للكاتب "طارق ترشيشي" تحت عنوان "عون: سأزور الأسد!"، أكدت أن الرئيس اللبناني قال لمجلس الوزراء أنه رئيس البلاد ومؤتمن على الدستور، وهو من يحدد مصلحة البلاد العليا، وسمع رئيس الحكومة "سعد الحريري" هذا الكلام ولم يرد عليه لا تأييداً ولا رفضاً.

وقد فسّر البعض صمت الحريري بحسب الصحيفة بوجهين: إمّا إنه لم يؤيّد كلياً وضمنياً ما ذهب إليه عون، وبالتالي آثَر عدم الرد متجنّباً التصادم معه في بداية انطلاقة الحكومة الجديدة. وإمّا إنه يؤيّده من حيث المبدأ لأنّ النازحين السوريين يجب أن يعودوا عاجلاً أم آجلاً، ولكنه يُحبّذ أن تتم هذه العودة وفق "المبادرة الروسية" التي يؤيّدها، لكنّ بعض الوزراء اعتبروا أنّ مجرد صمت الحريري يعني أنّ أفق العلاقة اللبنانيةـ السورية في المرحلة المقبلة ستحدده "المصلحة الوطنية كما يراها عون نفسه"، وبالتالي، فإنّ ملف النازحين والعلاقة بين لبنان وسوريا ربطاً به سيقودها عون في اعتبارها "أولوية الأولويات".

وقيل بحسب "الجمهورية" إنّ عون قال هذا الكلام أمام الموفد الملكي السعودي الدكتور نزار العلولا عندما استقبله في القصر الجمهوري خلال زيارته الأخيرة لبيروت، ونقل مطّلعون على موقف رئيس الجمهورية أنه أكد خلال اللقاء أنّ لدى لبنان مليون ونصف مليون نازح سوري "يخنقونه ويحمّلون اقتصاده أكثر من طاقته"، وأنّ لبنان يريد إعادة هؤلاء النازحين إلى بلادهم، ولكن هذا لن يتم إلّا بالانفتاح على الرئيس السوري "بشار الأسد".

وهذا الانفتاح إذا اقتضى منه، أي عون، أن يزور نظيره السوري فلن يتردد في القيام بهذه الزيارة شخصياً، أو يقوم بها وزير الخارجية "جبران باسيل".

وشدّد على ضرورة حصول تعاون كبير مع لبنان ودعم الحريري والحكومة في معالجة أزمة النازحين «لأننا نخشى في المرحلة المقبلة أن يعود الإرهاب ويتغلغل في هذه البيئة».

ويلفت البعض أنّ الحريري يتعاطى مع ملف النازحين من خلال المبادرة الروسية، ولكنّ زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب لـ"دمشق" قبَيل انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة النيابية، والموقف الذي أعلنه وزير الدفاع "الياس بو صعب" على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ المؤيّد للدولة السورية في مواجهة "تركيا"، شَكّلا رسالة مزدوجة مبكرة حول ما ينبغي أن يكون عليه التعاطي الرسمي واللبناني عموماً مع ملف النازحين في ظل الحكومة الجديدة، وكذلك في ضوء التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة السورية.

ولذلك، يرى الكاتب أنّ في رأي الوزراء أنفسهم، أنّ على المراقبين السياسيين وكل المتعاطين الشأن اللبناني داخلياً وخارجياً، أن يقرأوا جيّداً الرسالة التي وجّهها عون في أولى جلسات مجلس الوزراء، وانفجار العنوان السياسي "أي ملف النازحين" بالنحو الذي انفجر فيه، يؤكدان وجهة التطورات اللبنانية المقبلة.

المصدر: صحف

شارك المقال: