Friday April 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل يتأثر المجتمع السوري بالفنانات المحجبات ؟!

هل يتأثر المجتمع السوري بالفنانات المحجبات ؟!

 كما يقال "الدراما مرآة الواقع" وبالمقابل يتأثر المتابعون للدراما دون أن يشعر بذلك، فيكون التقليد باقتباس شخصية ولبسها، من أزياء وحركات ومواقف ومصطلحات حتى يرددها الفنان في المسلسل تنتشر كالنار في الهشيم فمن منا لم يحفظ الجملة الشهيرة للفنان سامر المصري في مسلسل باب الحارة " شكلين ما بحكي" أو جملة "ما تهكلوا للهم" المنتشرة مؤخراً والتي تعود للفنان تيم حسن في مسلسل "الهيبة"، أيضاً جملة "لا تخشى شيء" العائدة للفنان فادي صبيح في مسلسل الولادة من الخاصرة، والقائمة تطول.

ولا يقتصر التأثر بالمفردات فقط بس بالأفعال، فقد شهدنا حالات كثيرة من الجرائم أو الخيانة أو العادات الاجتماعية تم اسقاطها من الشاشة الصغيرة إلى المجتمع بشقيه السلبي والإيجابي.

وفي سياق متصل، نجد دراما رمضان 2021 السورية والعربية غنية بالأعمال الدرامية الاجتماعية، والملحوظ أكثر ارتداء ممثلات عربيات لهن وزنهن في الداما للحجاب، أي أن أدوارهم تحكم عليهن منهن الفنانة اللبنانية نادين نجيم «النقيب سما» في مسلسل 2020 وهو عمل مشترك لبناني/ سوري، وقد لاقت إعجاب كبير لدى جمهور العمل، كما أن صاحبة الكلمة الشهيرة "حبيبتشي" الفنانة السورية نظلي الرواس «أم كرمو» في مسلسل على صفيح ساخن، لتلتحق بها الفنانة الجزائرية أمل بشوشة بذات العمل وترتدي الحجاب بحسب تواتر الأحداث في العمل. وعليه يطرح المتابعون تساؤل كم ستؤثر هذه الفنانات «الجميلات» بعقول الفتيات المتابعين لهذه الأعمال بوقت كثر فيه خلع الحجاب لعدة أسباب، فـ "هل ستؤثر الفنانات المحجبات على الجمهور المتابع؟" سؤال طرحته جريدتنا الأخصائي النفسي فايز مدني الذي قال: «أجمع علماء النفس بشكل عام  بأن مهمة المتلقي "الجمهور" للإعلام المرئي هي التعاطف مع البطل أو البطلة مهما كان محتوى الدور، ونلاحظ وجود الميول إلى الشخص المسلط عليه الضوء والتأثر بالشخصية من حيث الشكل والمبادئ والأخلاق، وبإسقاط حي نعود إلى شخصية "جبل" في مسلسل الهيبة يتحدث الدور عن رجل خارج عن القانون وضد الدولة وله كيان مسلح، ومع ذلك رأينا تعاطف كبير معه، والمشكلة عند تقديم الحجاب بشكل لا يقتصر على غطاء للرأس بس هو حجاب للعقل أيضاً، فمثلاً في دور «أم كرمو» للفنانة نظلي الرواس، قدم حجابها على إنها تخبئ أعمال زوجها المشبوهة وراءه وهو عبارة عن واجهة فقط، أي تقديم محتوى برسالة غير مباشرة للجمهور مضمونها «الحجاب غطاء لشيء سيئ، انتبهوا من أصحاب هذه الأزياء».

بالمقابل، لا نستطيع أن ننسى ندى بنت «أبو عبدو الغول» الفنانة رنا كرم التي قدمت الحجاب الكلاسيكي صورة متفق على جمالها بالشارع السوري كما وقدمت كل من الفنانات، جيني أسبر، سلافة المعمار، سلاف فواخرجي، مديحة كنيفاتي، وكثيرات الحجاب بصورة أنيقة وجميلة.

وبهذا الخصوص أكد مدني أن «تناول مضمون الرسالة لدى الفئة العمرية الناشئة تتأثر بالحجاب بشكل لطيف من مبدأ متابعتهم للممثلة «كموديل» وليس كدور فيعجبون بالحجاب أو بالزي ويتأثرون بها، وخاصةً إن كانت النجمة صاحبة كاريزما عالية كالفنانة «ندين نجيم»، أما الفئة الأكبر فهي تركز على المحتوى وليس الشكل وبناءً عليه يتم التأثر.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: