Sunday June 29, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل يشهد «لبنان» اضطرابات اجتماعية وأمنية في الأيام القادمة؟!

هل يشهد «لبنان» اضطرابات اجتماعية وأمنية في الأيام القادمة؟!

في ظل شح السيولة لدى المصرف المركزي اللبناني من العملة الصعبة، ورفض حاكم المصرف من المس بالاحتياطي الإلزامي الموجود لدى المصرف، ينتظر اللبنانيون البطاقة التمويلية التي تعدها حكومة تصريف الأعمال، بهدف ترشيد الدعم على المواد الأساسية في لبنان.

وتعيش البلاد على وقع شائعات عن أن المصرف المركزي بدأ بتطبيق آلية رفع الدعم، الأمر الذي أثار خوفاً لدى المواطنين بعد شرائهم المواد الأساسية وتخزين المحروقات خشية ارتفاع أسعارها. 

الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير قال إن «البلاد أمام مشهد مضطرب وغير واضح وإذا لم يتم معالجة الوضع السياسي وتشكيل حكومة جديدة وتأمين ما يمكن من دعم ومساعدات، فنحن أمام إضطراب سياسي، اقتصادي، معيشي، أمني، بدأنا نشهد ظهور بعض المخاطر قبل نهاية شهر رمضان». 

ورأى قصير أن هذا الموضوع «ينذر بمخاطر كبيرة في الأيام المقبلة بعد عيد الفطر وقبل نهاية شهر أيار». متخوفاً من «أن تحدث تطورات اجتماعية أمنية بسبب هذا الوضع». 

بدوره، حذر وزير الداخلية الأسبق مروان شربل من عملية رفع الدعم لأنها «كارثة اجتماعية وسيكون لها انعكاسات على الطبقة الوسطى والفقيرة كما على الطبقة العمالية، وهذا الموضوع خطير وكبير جداً، خاصة من بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت والكوارث التي حصلت».

وشدد شربل على أنه «لا يوجد حرب، بل كارثة وثورة الفقير ضد الغني، الذي سيحدث هو أن هناك كارثة اجتماعية، جوع، تعتير، هذا الذي سيحدث، وسيتأثر كثيراً العاطلين عن العمل، والذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية وبالطبع عند رفع الدعم سيرتفع الدولار وسيرتفع معه أسعار كل شيء، واللبناني لم يعد باستطاعته التحمل إن كان فقيراً أم غنياً، هذه هي المشكلة اليوم».

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان هدد خلال زيارته إلى لبنان بتكثيف الضغط على القادة اللبنانيين، قائلاً إنهم «ارتكبوا "انتحاراً جماعياً" من خلال عدم تمكنهم من إخراج البلاد من أشد أزماتها».

وأكد أن «بلاده ستجيش المجتمع الدولي لإجراء انتخابات نيابية بموعدها في لبنان».

وفي وقت سابق، شهد لبنان حركة احتجاجات شعبية غير مسبوقة تمثلت بتظاهرات في عدد من المناطق، وقطع جميع مداخل العاصمة بيروت والطرق والاوتوسترادات الرئيسية في مناطق الشمال وجبل لبنان والبقاع والجنوب. بسبب التدهور الكبير في الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية والمالية.

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: