هل يقع انقلاب جديد على أردوغان؟

تحدث تقرير صادر عن مركز الأبحاث العسكري الأميركي "راند" عن احتمال وقوع انقلاب جديد في تركيا، بسبب السخط داخل القوات المسلحة، ما جعل التقرير حديث وسائل الإعلام الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان

واعتبرت صحيفة "يني شفق" الموالية أن مجرد إصدار تقرير أميركي عن تململ داخل القوات المسلحة يعني أن واشنطن تعد لشيء ما، فيما قال القيادي في الحزب الحاكم، كاهيت أوزكان في بيان، إنَّ احتمال وقوع الانقلاب وارد جداً.

وقال التقرير الأمريكي إنَّ «أردوغان عمد بعد محاولة الانقلاب إلى إجراء تغييرات جذرية في صفوف الجيش، منها فصل الكثير من الضباط ذوي الرتب العليا، وعلى سبيل المثال تم إحالة 46 في المئة من الضباط الذين يحملون رتبة لواء من القوات البرية والبحرية والجوية إلى التقاعد أو فصلهم من الوظيفة».

وأضاف التقرير: «إلى جانب هؤلاء، جرى فصل أكثر من 15 ألف عسكري من وظيفته، الأمر الذي ألحق ضرارا كبيرا في الجيش التركي، لاسيّما روحه المعنوية وقدرته الاستراتيجية والتكتيكية».

وأشار التقرير إلى أن «ضباطاً من رتب متوسطة يشعرون بالإحباط إزاء قيادتهم العسكرية، ويخشون أن تطالهم عمليات التطهير»، معتبراً أن هذا الأمر أنتج سخطاً ربما يترجم إلى انقلاب جديد.

وبحسب التقرير فإن أردوغان، سدَّ النقص الموجود بالجيش عن طريق تعيين موالين له، الأمر الذي ينظر إليه على أنه عملية تسييس لمؤسسة يفترض أن تبقى بعيدة عن السياسة.

وفي آخر عمليات التطهير التي تشنها حكومة أردوغان ضد موظفي الحكومة، اعتقلت السلطات 700 شخص أمس، بينهم 157 عسكرياً، مااعتبره كثيرون استغلالاً للتقرير الأمريكي لتعزيز قبضة أردوغان على الجيش التركي

وقال عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، بولنت كوش أوغلو، إن التكهنات التي تكرر وسائل الإعلام الموالية للحكومة بشأن قرب حدوث انقلاب جديد، ليس سوى تكتيك لإخفاء انهيار تجربة حزب العدالة والتنمية وفشل حكم الرجل الواحد.

وأضاف كوش أوغلو، بحسب ما أورد موقع “أحوال” التركي، أنه لا يمكن أن تقع محاولة انقلاب أخرى في ظل سيطرة الحكومة التركية على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والاستخبارات والقضاء ووسائل الإعلام.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :