هل ينحرف مسار الحراك اللبنانيّ من السلميّة إلى الدمويّة؟
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومختلف المناطق هدوءاً لافتاً هذا الصباح، بعد ليلة شهدت تحركات لمناصري حزب الله وحركة أمل الذين جابوا عدداً من الشوارع في بيروت وفي الضاحية الجنوبية، على دراجات نارية حاملين الاعلام الحزبية ومطلقين الهتافات والشعارات.
وأظهر تسجيل فيديو بثته محطة تلفزيون LBCI اللبنانية إطلاقاً كثيفاً للنيران في محيط جسر الكولا ببيروت، ولم يعرف بعد مصدر إطلاق النار، كما لم ترد تقارير عن سقوط مصابين.
وشكّل الجيش حاجزاً بشرياً لإبعاد تلك العناصر عن ساحة اعتصام المحتجين، كما وصلت قوات مكافحة الشغب إلى المكان للفصل بين الجانبين.
إذ ناشد «تياّر المستقبل»، في بيان، أنصاره عدم المشاركة في أي تحركات احتجاجية والانسحاب من أي تجمعات شعبية، وطالب بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية لتكريس التهدئة وضبط الأمن وتنفيس كل احتقان.
سياسيّاً، استقبل الرئيس اللبناني "ميشال عون" السفير الروسي في بيروت "ألكسندر زاسبكين"، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكّد "زاسبكين" أنّ "موسكو كانت الى جانب لبنان وستبقى".
و دان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، "وليد جنبلاط،" قطع الطرقات من أية جهة كانت، مشيراً إلى أن الأمر يتسبب بمشاكل وتوترات وسقوط ضحايا.
وشدد جنبلاط على وجوب الحفاظ على جميع الطرقات مفتوحة من أجل المواطن العادي، مقدماً تعازيه لأهالي الضحايا.
ويرى مراقبون أنّ استمرار الاشتباكات، التي تقع في ثاني ليلة على التوالي من أعمال عنف مرتبطة بالأزمة السياسية في البلاد، تنذر بتحويل المظاهرات التي يغلب عليها الطابع السلمي إلى مسار دموي.
وانفجرت الاحتجاجات التي تجتاح لبنان منذ 17 تشرين الأول نتيجة استياء عميق تجاه النخبة الحاكمة التي يقول المحتجون إنها غارقة في الفساد والسبب في دفع البلاد نحو أزمة اقتصادية.
ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.
إذ يواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عاميْ 1975 و1990.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: