هل يبقى السوريون دون مساعداتٍ إنسانيّة؟
اعتبر ممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا"، أن نتائج اجتماع مجلس الأمن الدولي حول آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تهدد بخطر إبقاء السوريين دون مساعدات مستقبلاً.
وعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس، اضطرت فيه الصين وروسيا لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته "الترويكا الإنسانية" (فرنسا، ألمانيا، الكويت) بشأن تمديد آلية تقديم المساعدات للسوريين، فيما لم يحصل القرار الروسي بهذا الخصوص على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن لاعتماده، وبالتالي قد تتوقف الآلية عن العمل في 10 كانون الأول المقبل.
وأكد "نيبينزيا" أن روسيا لم ترفض تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك السوريين الذين يحتاجون إليها. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت توسيع الآلية وتوسيع نطاقها لتشمل تلك المناطق التي هي بحاجة هذه المساعدة.
وأعدت بلجيكا وألمانيا والكويت، من ناحية، وروسيا، من ناحية أخرى، مشاريع قراراتهم بشأن تمديد آلية المساعدة الإنسانية عبر الحدود.
الفرق بين المشاريع هو أن موسكو دعت إلى تخفيض عدد المعابر الحدودية إلى اثنين - على الحدود مع تركيا، وكذلك تقليل تمديد الآلية من سنة واحدة إلى 6 أشهر، أما مشروع ما يسمى بـ "الترويكا الإنسانية" فقد دعا أيضاً إلى تقليل عدد معابر الانتقال إلى ثلاثة مع إمكانية استعادة الرابع، إذا لزم الأمر، وكان من المفترض تمديد الآلية لمدة ستة أشهر، "ثم ستة أشهر أخرى، ما لم يقرر مجلس الأمن خلاف ذلك".
ووصف "نيبينزيا" مشروع قرار بلجيكا وألمانيا والكويت بأنه غير مقبول وغير قابل للتطبيق، لأنه لا يعكس الواقع الحالي على الأرض.
وكان قد قال الثلاثاء: "لم نكن مسرورين أبداً لما يسمى بالعمليات الإنسانية العابرة للحدود، لكننا أقدمنا على ذلك، آخذين بعين الاعتبار الأوضاع على الأرض في سوريا".
وتابع قائلاً: "والآن الوضع في سوريا تغير جذرياً، وتسيطر الحكومة على الجزء الأكبر من أراضي البلاد".
وترى دمشق أن إيصال المساعدات الإنسانية يجب أن ينسق مع السلطات السورية وتعتبر عدم التنسيق في هذا الشأن انتهاكاً للسيادة السورية.
المصدر: وكالات
شارك المقال: