هل تزود طهران لبنان بالنفط؟!
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين أن طهران سوف تبحث مسألة تصدير النفط إلى لبنان في حال طلبت بيروت ذلك.
وحول إمكانية تزويد لبنان بالنفط، قال زاده «نقف إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ولن نمنع أي مساعدة، هم يعرفون قدرات إيران في مجال التزويد بالطاقة، وسوف نبحث الموضوع بشكل جدي عندما يطلب منا ذلك».
وكانت مصادر مطلعة قد نفت وصول ناقلات النفط إلى لبنان، حيث أكدت أن تغريدة السفارة لا تعدو كونها رد سياسي على تصريحات السفيرة الأمريكية في لبنان دروثي شيا.
وفي وقت سابق، صرحت السفيرة الأمريكية في لبنان دروثي شيا أن «إيران تتطلع من أجل أن يكون لبنان دولة تابعة تتمكن من استغلالها لتنفيذ ما تريده»، مؤكدة أن هناك حلولا أفضل بكثير من اللجوء إلى إيران.
تصريحات شيا جاءت أثناء تعليقها على فكرة تفريغ النفط الإيراني في مرفأ بيروت، والذي أكدت أنه ليس حلاً بالفعل، مطالبة السلطات اللبنانية بالتخلص من «الفساد المستشري في قطاعي الطاقة والكهرباء»، لافتة إلى أن التخلص منه سيحل «نصف المشكلة على الفور».
وكان أصحاب وسائقو السيارات العمومية في لبنان قد قطعوا طريقا دوليا، اليوم الاثنين، وذلك احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أصحاب وسائقي السيارات العمومية والفانات قطعوا الطريق الدولية في ضهر البيدر احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة وأزمة البنزين وارتفاع سعر الدولار.
وتجددت الاحتجاجات وقطع الطرق في مختلف المناطق اللبنانية على أثر الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، حيث سجل 18000 ليرة للدولار الواحد، السبت الماضي.
وأقدم محتجون غاضبون في طرابلس شمالي لبنان على اقتحام مصرف لبنان وسرايا طرابلس، وعلى الفور استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة لمنعهم من الدخول إلى المصرف.
وتوجّه عدد من المتظاهرين إلى منازل ومكاتب السياسيين في طرابلس، مرددين هتافات منددة بالمسؤولين.
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي وتدهور معيشي غير مسبوق، فضلا عن فقدان مواد وسلع أساسية كالوقود والأدوية.
المصدر: مواقع
شارك المقال: